وذهب جمهور الأصوليين إلى أن جميع وقت الظهر وقت لأدائه، والمكلف مخير في الأداء في أي جزء منه، وأن الشرع وسعه على المكلف.
فائدة: كما أنه جاز التخيير بين أفراد الواجب في الواجب المخير، كخصال كفارة اليمين إما الإطعام، أو الكسوة، أو الإعتاق؛ كذلك يجوز التخيير بين أجزاء الوقت في الواجب الموسع كالصلاة، فإن الصلاة في أول الوقت كالصلاة في وسطه، والصلاة في آخره، ولا فرق بينها في سقوط الفرض وحصول المصلحة (١).
• مسألة مهمة
متى ينقلب الواجب الموسع إلى واجب مضيق؟
وذلك إذا غلب على ظن المكلف العجز عن أداء الواجب طوال وقته.
مثال: شخص ظن الموت بالقصاص أو نحوه بعد فترة من دخول الوقت، وأنه لن يعيش إلى آخر الوقت الموسع، فيصبح الموسع مضيقًا عليه، ويجب أداؤه على الفور.
ومثال ذلك أيصًا: إذا اعتادت المرأة أن ترى الحيض بعد دخول
(١) الجامع لمسائل أصول الفقه للدكتور عبد الكريم النملة (٢٩، ٣٠).