للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعدها.

٥ - الأساليب العربية الأخرى التي تدل على عدم الإلزام وعدم التحتيم، مثل قوله : «من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل» (١)، ومثل قوله: «إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده» (٢)، وقوله: «إن الله جميل يحب الجمال» (٣).

فهذه الأحاديث تدل على طلب الفعل، ولكن بدون إلزام ولا تحتيم، وبدون ترتيب العقوبة على التارك، وإنما اقتصر الطلب على التحبيب، وبيان الفضل، والترغيب في الفعل (٤).


(١) حسن لشواهده: أخرجه أبو داود (٣٥٤)، والترمذي (٤٩٧)، وغيرهما من طريق الحسن عن سمرة، والحسن لم يسمع من سمرة إلا حديث العقيقة كما قال النسائي، ورواه ابن ماجه (١٠٩١)، وعبد الرزاق (٥٣١٢)، وغيرهما من طريق يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعًا، ويزيد ضعيف، ورواه عبد الرزاق (٥٣١٣) من طريق أبي نضرة عن جابر لكن الطريق إليه به رجل مبهم، ولكنه يحسن بمجموع هذه الشواهد، والله أعلم.
(٢) إسناده صحيح: أخرجه أبو داود (٤٠٦٣)، والترمذي (٢٠٠٦) من حديث مالك بن نضلة مرفوعًا، وأخرجه أحمد (٦٧٠٨)، والترمذي (٢٨١٩) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وأخرجه أحمد (١٩٩٣٤)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٣٠٣٧) من حديث عمران بن حصين.
(٣) أخرجه مسلم (٩١) من حديث ابن مسعود مرفوعًا.
(٤) مباحث الحكم، مدكور: (٩٣)، الوجيز للزحيلي (١/ ٣٣٦)، وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>