للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند ذلك، واعرف الأمثال، ثم اعمد فيما ترى إلى أحبها إلى الله، وأشبهها بالحق.

قال ابن القيم: وهذا كتاب جليل تلقاه العلماء بالقبول، وبنوا عليه أصول الحكم والشهادة، والحاكم والمفتي أحوج شيء إليه وإلى تأمله والتفقه فيه (١).

٢ - حديث ابن عباس: أنَّ عمر بن الخطاب خرج إلى الشام، حتى إذا كان بسرغ لقيه أهل الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه، فأخبروه أنَّ الوباء قد وقع بالشام، وساق القصة وفيها: فقال أبو عبيدة بن الجراح: أفرارًا من قدر الله؟ فقال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة -وكان عمر يكره خلافه-: نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت لو كانت لك إبل فهبطت واديًا له عدوتان، إحداهما خصبة، والأخرى جدبة، أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت


(١) إعلام الموقعين لابن القيم (١/ ١٥٩ - ١٦٣). وقد أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ٣٤٥)، والبيهقي (١٠/ ١٥٠)، ومعرفة السنن والآثار (١٤/ ٢٤٠ - ٢٤١)، وابن عساكر (٣٢/ ٧١) من طريق جعفر بن برقان، عن معمر البصري، عن أبي العوام المصري، قال كتب عمر بن الخطاب … وذكره. وهذا إسناد جيد. وقد جود إسناد الرسالة البلقيني في محاسن الاصطلاح (٢١٩)، وقال ابن العربي في عارضة الأحوذي (٩/ ١٧٠): وقد رويت من أسانيد كثيرة، لا نطول بها، وشهرتها أغنت عن إسنادها.

<<  <  ج: ص:  >  >>