للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس؟ وهي تصلي، فأومأت برأسها إلى الشمس، فقلت آية؟ فأومأت برأسها: أن نعم (١).

وقال أنس: أومأ النبي بيده إلى أبي بكر أن يتقدم (٢).

واصطلاحًا: هو اقتران الوصف بحكم لو لم يكن هو، أو نظيره للتعليل لكان ذلك الاقتران بعيدًا عن فصاحة الشارع (٣).

وعرفه الشنقيطي بنحو هذا، فقال: أن يقرن الحكم بوصف على وجه لو لم يكن علةً لكان الكلام معيبًا عند العقلاء (٤).

والإيماء من الطرق النقلية لإثبات العلة، وهو ضرب من الإشارة، والفرق بينه وبين النص أنَّ النص يدل على العلة بوصفه لها، والإيماء يدل عليها بطريق الالتزام، كدلالة نقص الرطب على التفاضل، أو بطريق من طرق الاستدلال عقلًا.


(١) أخرجه البخاري معلقا (٧/ ٥١)، وأخرجه البخاري (٨٦، ١٨٤)، ومسلم (٩٠٥) بلفظ (فأشارت إلى السماء … فأشارت برأسها: أي نعم).
(٢) أخرجه البخاري (٦٨١)، ومسلم (٤١٩).
(٣) التحبير شرح التحرير للمرداوي (٧/ ٣٣٢٤).
(٤) مذكرة في أصول الفقه للشنقيطي (٢٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>