للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله إلى شبهه، فرأى شبها بينا بعتبة، فقال: «هو لك يا عبد بن زمعة، الولد للفراش وللعاهر الحجر، واحتجبي منه يا سودة بنت زمعة» فلم تره سودة قط (١).

فبالرغم من حكم النبي أنه لعبد بن زمعة أي أنه أخوه، وأخ لسودة، لكن لما احتمل الشبه أن يكون من عتبة أمر سودة بالاحتجاب منه (٢).

٩ - حديث أبي هريرة قال: جاء رجل من بني فزارة إلى النبي ، فقال: إنَّ امرأتي ولدت غلامًا أسود، فقال النبي : «هل لك من إبل؟» قال: نعم. قال: «فما ألوانها؟» قال: حُمْرٌ. قال: «هل فيها من أَوْرَق؟» قال: إن فيها لَوُرْقًا. قال: «فأنى أتاها ذلك؟» قال: عسى أن يكون نَزَعَه عِرْق. قال: «وهذا عسى أن يكون نَزَعَه عِرْق» (٣).

قال ابن الملقن في فوائد الحديث:

الخامسة: إثبات القياس، والاعتبار بالأشباه، وضرب الأمثال تقريبًا للأفهام، وعرض الغامض المشكل على الظاهر البين، فيرجع الخصم


(١) أخرجه البخاري (٢٠٥٣، ٢٢١٨)، ومسلم (١٤٥٧).
(٢) انظر كلام ابن القيم في تهذيب السنن مع عون المعبود (٦/ ٣٦٦)، كتاب النكاح، باب الولد للفراش حديث (٢٢٥٦) ط دار الفكر.
(٣) أخرجه البخاري (٥٣٠٥)، ومسلم (١٥٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>