الكتاب، كعمر وابن مسعود، وغيرهم إن قالوا مما لا يدرك بالاجتهاد ولا بالعقل؛ فهذه الأقوال حجة لها حكم الرفع، وإن لم يصرحوا بنسبتها إلى النبي ﷺ(١).
خلاصة ما سبق:
أن قول الصحابي حجة بشروط، وهي:
١ - أن يكون الصحابي من الفقهاء المعتبرين، فإن كان من الصحابة الذين ليسوا بمعتبرين، ولا ممن عهد منهم العلم، فقوله ليس بحجة كقول سائر الناس مثل رجال البادية.
٢ - ألا يخالف نصًّا، فإن خالف نصًّا أخذ بالنص مهما كان الصحابي، ولو كان من أفقه الصحابة.
٣ - ألا يعارضه قول صحابي آخر، فإن عارضه قول صحابي آخر طلب المرجح من الكتاب والسنة، واتبع ما ترجح من القولين.
(١) التحقيقات والتنقيحات السلفيات على متن الورقات (٤٣٥)، وانظر الصحابة الذين اشتهروا بالأخذ من أهل الكتاب في كتاب (الإسرائيليات وأثرها في كتب التفسير) د/ رمزي نعناعة (١٢٣ - ١٦٤)، وكتاب (الإسرائيليات في التفسير والحديث) للدكتور محمد حسين الذهبي (٥٥ - ٧١)، وذكر الكتابان من الصحابة الذين اشتهروا برواية الإسرائيليات أبا هريرة، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن سلام، وتميم الداري، ﵃ جميعًا.