للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم من أنكر الجن]

لا يجوز بحال من الأحوال أن ينكر مسلم عاقل الجن ثم يدعي الإسلام؛ لأنه ليس هناك مجال لإنكارهم بحال من الأحوال، والمشركون وكثير من الفلاسفة الذين لا يؤمنون بالإسلام بل حتى من نسميهم فلاسفة الإسلام يقولون: إن الجن المراد بهم: أرواح، وبعض العقلانيين من الفلاسفة المسلمين وبعضهم من المحدثين يقولون: المراد بالجن نوازع الشر في النفس الإنسانية وقواه، كما أنهم يقولون: إن المراد بالملائكة النوازع الخيرة الموجودة في النفس الإنسانية، ومن الغريب أن بعض الناس أيضاً يقول: الجن هم ما كشف عنه العلم الحديث من الميكروبات والجراثيم، فالجن الذين كلفهم الله بعبادته وأمرهم ونهاهم المراد بهم الميكروبات والجراثيم الموجودة في جسم الإنسان أو في بعض المخلوقات على زعمهم ومن المحدثين الدكتور محمد عبده في تفسيره لسورة النور يرى أن المراد بالجن الملائكة، فليس هناك عالم اسمه عالم الجن مخالف لعالم الملائكة، فالجن هم الملائكة على حد زعمه.

ومنهم من يلحق البشر الذين يتسترون بأفكارهم ومعتقداتهم كالمنافقين بعالم الجن، وهذا خطأ، ومن تأمل في آيات القرآن وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم علم أن الجن خلق آخر غير الملائكة وغير البشر.