ما حكم السرعة في الصلاة من ركوع أو سجود أو القراءة؟
الجواب
أحياناً قد تبطل الصلاة، يعني: رأينا من الناس من يصلي التراويح كنقر الديك، كما وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، معنى كنقر الديك أو نقر الغراب أنه لا يتم ركوعها، ولا سجودها، ولا يطمئن فيها، ولا يرتل القراءة بل يقرأ قراءة سريعة، فالصلاة إذا كانت بهذه الصورة فقد تكون باطلة، سواء في ذلك الإمام والمأموم.
وأحياناً: يقتصر الإمام على القدر الضروري من الاطمئنان.
وصلاة التراويح ينبغي أن يكون فيها طول، فالأيام لأجل أن يوفر لكي يؤدي فيه عشرين ركعة يحتاج إلى أن يسرع في صلاته، ولو جعل هذا الوقت الذي يؤدي فيه العشرين ركعة لصلاة إحدى عشرة ركعة بشيء من الاطمئنان لكان قد جاء بالصلاة على الوجه المطلوب المرغوب.
ويوجد بعض الناس يعللون سرعة صلاتهم بأنه يصلي وراءهم أطفال وشيوخ، والجواب عن هذا: إذا صلى الإمام إحدى عشرة ركعة بوقت معقول وبدون مشقة على الناس فهذا هو المطلوب.
أما إذا صلى عشرين ركعة بسرعة خوفاً من جلب المشقة عليهم فهذا قد أذهب الخشوع، ولم يأتِ بالمطلوب.
إذ ليس المقياس أن يرضي الناس في الصلاة، بل المقياس هو رضا الله سبحانه وتعالى، والناس إذا تعودوا على هذه الصلاة سهلت عليهم، فأول الأمر يكون فيه مشقة على الناس، لكن عند ما يألفوها ويذوقوا حلاوة العبادة والطاعة فلن يستطيعوا أن يتركوها.
لكن عندما يراعي الأئمة رغبات الناس فيفعلون ما يريده الناس، فسيترك الناس الشريعة كلها.
فالصلاة السريعة ليست هي الصلاة التي كان يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم، أو التي ينبغي أن تفعل في رمضان.