الإله في اللغة وفي الدين هو الإله المعبود؛ لأن القرآن نزل بلغة العرب، قال تعالى:{مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}[القصص:٣٨] أي: معبودٍ غيري، وقال تعالى:{وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ}[الزخرف:٨٤]، يعني: معبود أهل السماء ومعبود أهل الأرض، فهو الإله المعبود، وكلمة (لا إله إلا الله) تعني: ليس من إله يستحق العبادة إلا الله سبحانه وتعالى، ومن الممكن أن تكون الشجرة معبوداً، والجدار معبوداً، والإنسان معبوداً فأي شيء يُعبد من دون الله فهو إله معبود.
لكن هناك إله حق وإله باطل، وليس من إله حق إلا الله سبحانه وتعالى، ومن الآلهة التي تعبد من دون الله: الأصنام، فاللات صنم، وأصل اللات: رجل صالح كان يلت السويق للحاج ويطعمهم، وكان بالطائف، وفي مرة من المرات جاء الحجيج، وانقطع السمن، فلت لهم السويق بالماء، فصار أطيب مما كان؛ كرامة من الله سبحانه وتعالى، فلما مات عكفوا على قبره واتخذوا له صنماً.
وأما العزى: فهي شجرة، وأما ود وسواع ويغوث فهم رجال صالحون، كان قوم نوح يعبدونهم، فهذه كلها آلهة.
وقد ذُكر في زمن الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله أنه كان هناك نخلة، وكانت المرأة تأتي هذه النخلة وتقول لها: يا فحل الفحول! أنا أريد منك زوجاً قبل الحول، ومن لم يأتها زوج تأتي إلى النخلة وتحتضنها وتعتقد أنها ستيسر لها أمر الزواج.
ولم يزل إلى اليوم أناس يعبدون الأموات والقبور ويستغيثون بهم ويستعينون بهم إلى يومنا هذا، فنقول: إن كل ما يدعى ويستعان ويستغاث به ويسأل فهو آلهة.