اختلفت أنا وأبي حول عدد ركعات التراويح، حتى كان يغضب علي، فأنا أقول: هي إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة، وهو يقول: صلاة التراويح ثلاث وعشرون ركعة، فما القول الصحيح؟
الجواب
الثابت في البخاري ومسلم وغيره أن عدد ركعات التراويح إحدى عشرة ركعة، وهذا ثابت بنص عام، فحديث عائشة رضي الله عنها نص عام، تقول فيه:(ما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة).
وعلى هذا كان المسلمون، وإنما ينقل عن عمر أنه صلاها عشرين ركعة أو أمر بصلاتها عشرين.
وهذا النقل عن عمر له روايتان: رواية تقول: إنه صلى بثلاث وعشرين، وأمر بذلك، ورواية أخرى تقول: إنه صلاها أو أمر أن تصلى إحدى عشرة ركعة.
والرواية الأصح هي رواية إحدى عشرة ركعة، ولذلك تكون الرواية عن عمر موافقة للرواية الصحيحة الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وهذا هو الأصل، والله سبحانه وتعالى إنما كلفنا بشيء يريد منا إتقانه، فالمسألة ليست مسألة عدد ركعات.
فالتقيد بما ثبت عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة ركعة بإتقان خير وأفضل بمراحل كثيرة من هذه الصلاة التي يصليها الناس، أي: عشرين ركعة لا إتقان فيها.