تأويل الصفات خطأ، وقد حكم العلماء على من فعل ذلك بالضلال، ثم إن هذا التأويل يتفاوت من جماعة إلى جماعة، ولكنه كمنهج مرفوض من علماء أهل السنة والجماعة.
والجهمية الذين يؤولون التأويل الشديد قد كفرهم العلماء، لأنهم نفوا كل صفات الله تبارك وتعالى، وقالوا: لا يثبت التوحيد إلا إذا نفينا الصفات.
وأما بالنسبة لبقية الفرق فهم في ضلال بنسب متفاوتة، لأن الإنسان في نفسه إذا كان مجتهداً أمثال بعض العلماء الكبار، مثل ابن حجر العسقلاني وغيره الذي يؤول في بعض الأمور، فهؤلاء كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية فيهم: نرجو أن يكون لهم عذراً عند الله؛ لأن هذا مبلغ اجتهاده، وهذا الذي عرفه، لكن التأويل كمنهج مقابل للمنهج الإيماني القرآني النبوي لم يعرف عن الصحابة ولا عن السلف ولا عن الأئمة، إلا في بضع مواضع يستحيل إجراؤها على ظاهرها، وأما المنهج العام عند المسلمين فهو فهم النصوص كما جاءت عن الله تبارك وتعالى من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه، بل يؤمنوا بها كما وردت عن الله تبارك وتعالى.