أنا طالب أدرس الطيران في بلدي، وقد أرسلت للدراسة في الخارج، وهذه الدراسة قائمة على الغش، فما من واحد منا يدخل صالة الاختبار إلا ومعه مفتاح الإجابات، والمسئولون على شبه علم بذلك، وعندما نحدثهم في هذا الأمر يقولون: نحن لا يهمنا كيف حصلت على الشهادة سواء بالغش أم اشتريتها، وإنما المهم أن ترجع إلى بلدك بالشهادة، وهناك سنبدأ معكم دراسة جديدة.
والسؤال هو: ما حكم المال الذي يُنفق علينا هنا، وما حكم المرتب الذي سنستلمه هناك، علماً أننا لن نبدأ العمل في بلادنا إلا بعد تأهيل كامل؟
الجواب
هذه علامة من علامات سقوطنا نحن المسلمين، فندفع المال ونضيع الأوقات، ثم النتيجة ورقة تؤخذ من هذه البلاد الغربية.
وأنا في الحقيقة لا أوافق على هذه الصورة، ولا أظن إنساناً يستريح قلبه لمثل هذه الصورة، وارجع إلى نفسك، ستجد نفسك غير راض عن هذا، وتستطيع أن تكون شيئاً آخر غير هؤلاء، إذا أردت أن تدرس، وأن تنبغ، وأن تكون على المستوى الذي تتطلبه منك الدراسة، وتستطيع أن تأخذ الشهادة بجدك وتعبك.