ماذا يجب على المسلم في هذا العصر أن يفعله لإحياء التراث الإسلامي في مجاله الشخصي، وفي مجاله العلمي؟
الجواب
لا بد أن يتجمع المسلمون في كل مكان وعليهم أن ينشئوا جمعيات ومكتبات لنشر التراث، ثم ينتقى من التراث على درجات متفاوتة كتب كبيرة، وكتب صغيرة، وكتب متوسطة، ثم تنشر وتقرر في الجامعات وفي المدارس ويعرف الناس بهذا التراث، وذلك بعمل نشرات لبعض الكتب وإعلانات عن بعض الكتب ونحو ذلك.
ويوجد الآن شيء غريب في هذا العصر، وهو أننا نقرأ في الصحف أحياناً نشرة أو إعلاناً عن كتاب، وأما غير الكتب فنجد الإنسان يذهب إلى صندوق بريده، وإذا به يجد إعلاناً عن سجاد وما شابهه، والمراد: أن وسائل الإعلام الآن وطرق النشر وجلب الناس لقراءة الكتب والصحف أصبحت فناً من الفنون، فينبغي للمسلمين أن يستخدموها؛ ليكون عندهم علم بكيفية إحياء هذا التراث.
وأيضاًً فإن كثيراً من الناس يريد أن ينشر الإسلام فينشر كتاباً سيئاً قد يهدم الإسلام، فيجب تبصير الناس بالأصول وبالمفاهيم وبالعقائد السليمة، وتبصيرهم بالكتب السليمة وغير السليمة، وهذا الأمر من أهم الأمور، ثم بعد ذلك يأتي دور وسائل الإعلان المختلفة، وإنشاء المؤسسات التي تعنى بالتراث، وتبصير الناس به، وكل هذه أسباب تؤدي بنا إلى نتائج طيبة إن شاء الله.