وصية الله لموسى وصية للبشر كلهم:{إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي}[طه:١٤]، وهي قضية لا تحتاج إلى علماء يطيلون الشرح، ولا إلى فقهاء يطيلون الكتابة والتدقيق والتفصيل، قضية أدركها موسى عندما كلمه الله تبارك وتعالى، وأدركها محمد صلى الله عليه وسلم في الجلسة الأولى عندما جاءه جبريل في الغار، عرفها وعرف مدلولها وأدركها الأنبياء جميعاً، وأدركها الذين أرسل إليهم موسى في لحظات، فتغيرت نفوسهم وتغيرت وجوههم، بعد أن كانوا عبيداً للطواغيت إذا بهم يكفرون بالطاغوت، ويرفعون رءوسهم فيقولون: لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه.