للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" المؤمن ألف مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ".

والمؤمن قوة لاخيه.

" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ".

وهو يحس بإحساسه، ويشعر بشعوره، فيفرح لفرحه، ويحزن لحزنه، ويرى أنه جزء منه.

" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ".

والاسلام يدعم هذا الرباط ويقوي هذه العلاقة بالدعوة إلى الاندماج في الجماعة والانتظام في سلكها.

وينهى عن كل ما من شأنه أن يوهن من قوته أو يضعف من شدته، فالجماعة دائما في رعاية الله وتحت يده.

" يد الله مع الجماعة، ومن شذ، شذ في النار ".

وهي المتنفس الطبيعي للانسان، ومن ثم كانت رحمة.

" الجماعة رحمة، والفرقة عذاب ".

والجماعة مهما صغرت فهي على أي حال خير من الوحدة، وكلما كثر عددها، كانت أفضل وأبر.

" الاثنان خير من واحد، والثلاثة خير من الاثنين، والاربعة خير من الثلاثة، فعليكم بالجماعة، فإن الله لن يجمع أمي إلا على الهدى ".

وعبادات الاسلام كلها لا تؤدى إلا جماعة.

فالصلاة تسن فيها الجماعة، وهي تفضل صلاة الفذ (١) بسبع وعشرين درجة.

والزكاة معاملة بين الاغنياء والفقراء.

والصيام مشاركة جماعية، ومساواة في الجوع في فترة معينة من الوقت.

والحج ملتقى عام للمسلمين جميعا كل عام، يجتمعون من أطراف الارض على أقدس غاية.

" وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يقرأون القرآن ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وحفتهم الرحمة، وذكرهم الله في ملا عنده ".


(١) الفذ: الفرد.

<<  <  ج: ص:  >  >>