للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فرجه) وكان ابن عمر ينضح فرجه حتى يبل سراويله.

١٥ - أن يقدم رجله اليسرى في الدخول، فإذا خرج فليقدم رجله اليمنى ثم ليقل: غفرانك.

فعن عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الخلاء قال: (غفرانك (١)) رواه الخمسة إلا النسائي.

وحديث عائشة أصح ما ورد في هذا الباب كما قال أبو حاتم وروي من طرق ضعيفة انه صلى الله عليه وسلم كان يقول: (الحمد لله الذي أذهب عني الاذى وعافاني) ، وقوله: (الحمد لله الذي أذاقني لذته، وأبقى في قوته، وأذهب عني أذاه) .

[سنن الفطرة]

قد اختار الله سننا للانبياء عليهم السلام، وأمرنا بالاقتداء بهم فيها، وجعلها من قبيل الشعائر التي يكثر وقوعها ليعرف بها أتباعهم، ويتميزوا بها عن غيرهم.

وهذه الخصال تسمى سنن الفطرة وبيانها فيما يلي:

١ - الختان: وهو قطع الجلدة التي تغطي الحشفة، لئلا يجتمع فيها الوسخ، وليتمكن من الاستبراء من البول، ولئلا تنقص لذة الجماع، هذا بالنسبة إلى الرجل.

وأما المرأة فيقطع الجزء الاعلى من الفرج بالنسبة لها (٢) وهو سنة قديمة.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم: (اختتن إبراهيم خليل الرحمن بعدما أتت عليه ثمانون سنة، واختتن بالقدوم (٣)) رواه البخاري، ومذهب الجمهور أنه واجب، ويرى الشافعية استحبابه يوم السابع.

وقال الشوكاني: لم يرد تحديد وقت له ولا ما يفيد وجوبه.

٢، ٣ - الاستحداد (٤) ، ونتف الابط، وهما سنتان يجزئ فيهما الحلق والقص والنتف والبؤرة.


(١) (غفرانك) : أي أسألك غفرانك.
(٢) أحاديث الأمر بختان المرأة ضعيفة لم يصح منها شئ.
(٣) (القدوم) آلة النجار، أو موضع بالشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>