للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقول الله تعالى: " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون.

" (١) وقال سبحانه: " يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا ".

(٢) وفي البخاري " ويذكر عن ابن عباس " انفروا ثبات ": سرايا متفرقين.

وقال سبحانه: " لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة كلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ".

(٣) وروى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعث بعثا إلى بني لحيان - من هذيل - فقال: " لينبعث من كل رجلين أحدهما، والاجر بينهما ".

ولانه لو وجب على الكل لفسدت مصالح الناس الدنيوية، فوجب أن لا يقوم به إلا البعض.

متى يكون الجهاد فرض عين؟ ولايكون الجهاد فرض عين إلا في الصور الآتية:

١ - أن يحضر المكلف صف القتال، فإن الجهاد يتعين في هذه الحال.

يقول الله سبحانه: " يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا ". (٤)


(١) سورة التوبة: الآية ١٢٢.
(٢) سورة النساء: الآية ٧١. والنفير: الخروج لقتال الكفار.
(٣) سورة النساء: الآية ٩٥.
(٤) سورة الانفال: الآية ٤٥

<<  <  ج: ص:  >  >>