للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه الناحية وأصبحوا لا يبالون بأكل الحرام مهما زاد الربح وتضاعف الكسب.

وهذا خطأ كبير يجب أن يسعى في درئه كل من يزاول التجارة، ليتميز له المباح من المحظور، ويطيب له كسبه ويبعد عن الشبهات بقدر الامكان.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة) .

فليتنبه لهذا من يريد أن يأكل حلالا ويكسب طيبا ويفوز بثقة الناس ورضي الله.

عن النعمان بن بشير أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: (الحلال بين (١) والحرام بين (٢) وبينهما أمور مشتبهة (٣) ، فمن ترك ما يشتبه عليه من الاثم كان لما استبان أترك، ومن اجترأ على ما يشك فيه من الاثم أوشك أن يواقع ما استبان.

والمعاصي حمى الله. من يرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه) .


(١) الحلال البين: هو ما طلب الشارع فعله.
(٢) الحرام البين: هو ما طلب الشارع تركه طلبا جازما.
(٣) الامور المشتبهة: هي ما تعارضت فيها الادلة واختلف فيه العلماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>