كتاب فقه السنة

اللباس - التختم بالذهب والفضة - ج: 3 - ص: 492

وحوله ناس من المهاجرين والانصار: أتعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الحرير؟ قالوا: اللهم نعم.

قال: ونهى عن لبس الذهب إلا مقطعا (١) ؟ قالوا: اللهم نعم.

تشبه النساء بالرجال: أراد الاسلام أن تكون طبيعة المرأة متميزة، وأن يكون مظهرها صورة صادقة لهذه الطبيعة.

كما أراد ذلك للرجل.

فنهى كلا منهما أن يتشبه بالآخر، وحرم عليه ذلك.

وسواء أكان التشبه في اللباس أم الكلام أم الحركة أم غير ذلك.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين (٢) من الرجال والمترجلات (٣) من النساء " (٤) .

وفي رواية:

" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال " (٥) .

---

(١) أي قطعا صغيرة كالسن.
(٢) المخنث: من فيه انخناث وهو التكسر والتثني كما تفعل النساء.
(٣) المترجلة: هي التي تتشبه بالرجل في الهيئة والقول والفعل والاحوال.
(٤) رواه البخاري.
(٥) رواه البخاري.