للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسدوا الخلل (١) رواه أبو داود وسكت عنه هو والمنذري.

وعن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليليني (٢) منكم أولوا الاحلام والنهي،

ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، وإياكم وهيشات الاسواق (٣)) رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي.

وعن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يليه المهاجرون والانصار ليأخذوا عنه.

رواه أحمد وأبو داود.

والحكمة في تقديم هؤلاء ليأخذوا عن الامام ويقوموا بتنبيهه إذا أخطأ ويستخلف منهم إذا احتاج إلى استخلاف.

(٣) موقف الصبيان والنساء من الرجال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل الرجال قدام الغلمان، والغلمان خلفهم، والنساء خلف الغلمان (٤)) رواه أحمد وأبو داود.

وروى الجماعة إلا البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) .

وإنما كان خير صفوف النساء آخرها لما في ذلك من البعد عن مخالطة الرجال بخلاف الوقوف في الصف الاول فإنه مظنة المخالطة لهم.

(٤) صلاة المفرد خلف الصف: من كبر للصلاة خلف الصف ثم دخله وأدرك فيه الركوع مع الامام صحت صلاته، فعن أبي بكرة أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع، فركع قبل أن يصل إلى الصف، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (زادك الله حرصا ولا تعدد) (٥) رواه أحمد والبخاري وأبو داود والنسائي.

وأما من صلى منفردا عن الصف فإن الجمهور يري صحة صلاته


(١) الخلل: مابين الاثنين من الاتباع.
(٢) ليليني: أي ليقرب مني. والنهي جمع نهية وهي العقل. والاحلام والنهي بمعنى واحد.
(٣) هيشات الاسواق: اختلاط الاصوات كما يقع في الاسواق.
(٤) وإذا كان صبي واحد دخل مع الرجال في الصف.
(٥) قيل لا تعد في تأخير المجئ إلى الصلاة، وقيل لا تعد إلى دخولك في الصف وأنت راكع، وقيل لا تعد إلى الاتيان إلى الصلاة مسرعا.

<<  <  ج: ص:  >  >>