٣٩٠ - حسين ابن حسن البيري: حسين بن حسن بن عمر، الشيخ حسام الدين البيري، ثم الحلبي، الشافعي الصوفي، وصفه شيخ الإسلام الوالد في رحلته وغيرها الشيخ الإمام الكبير العلامة المفتي العارف بالله تعالى. ولد ببيرة الفرات، ثم انتقل إلى حلب، وجاور بجامع الطواشي، ثم بالألجيهية، ثم ولي في سنة أربع وتسعمائة النظر والمشيخة بمقام سيدي إبراهيم بن أدهم، وكان له فوق ونظم ونثر بالعربية، والفارسية، والتركية، وله رسالة في " القطب والإمام " وعرب شيئاً من " المثنوي " من الفارسية، وشيئاً من " منطق الطير " من التركية منه:
اسمعوا يا سادتي صوت اليراع ... كيف يحكي عن شكايات الوداع
ومنه:
ما ترى قط حريصاً قد شبع ... ما حوى الدرالصدف حتى قنع
ومن شعره رضي الله تعالى عنه:
بقايا حظوظ النفس في الطبع أحكمت ... كذلك أوصاف الأمور الذميمة
تحيرت في هذين، والعمر قد مضى ... إلهي فعاملنا، بحسن المشيئة
قال ابن الحنبلي، وأنشدني له الشيخ قاسم بن الجبريني:
من البطون بسر اللطف أرباني ... إلى الظهور، وذاك اللطف رباني
وقد بنى في وجودي والبنان بنا ... لو خلته قلت: واشوقي إلى الباني
الله أكرمني، الله أوهبني ... الله أمنحني، الله أعطاني
أنساني الغير بالإحسان واعجبا ... فكيف أنسى لمن للغير أنساني؟