للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خارج دمشق. قال والد شيخنا: كان ملازماً للصلحاء، صحب الشيخ بركات بن الكيال: والشيخ شمس الدين بن يعقوب، سبط ابن حامد الصفدي، ولازمه، وكان يحفظ أوراداً، وله مطالعة في كتب فضائل الأعمال. توفي في سلخ جمادى الأولى سنة سبع بتقديم السين وستين وتسعمائة رحمه الله تعالى.

[عبد القادر بن العنبري]

عبد القادر بن محمد العاتكي، الخواجا المعروف بابن العنبري، كان من رؤساء دمشق، وله قوة بأس، وله اختلاط بالحكام، وغيرهم، وكان إبراهيم بن البيطار الخبيث صبياً له، ثم كان سبباً في ضرر ابنه محمد حين سعى في تجريسه بعد دمغه وتغريمه على يد كيوان الطاغية، وكان يومئذ سرداراً عند صوباشي المدينة، وكان الخواجا عبد القادر قد اختل مزاجه في آخر عمره، وحجر عليه ابنه محمد بأمر قاضي القضاة مصطفى أفندي ابن بستان، ومات في سنة ثمان وتسعين بتقديم التاء المثناة وتسعمائة رحمه الله تعالى.

[عبد الكريم بن المنلا]

عبد الكريم بن محمد قاضي قضاة دمشق، عبد الكريم جلبي المنلا قطب الدين أفندي، ولي دمشق فدخلها يوم السبت ثاني رجب سنة ثمانين وتسعمائة، وعزل عنها في تاسع عشري المحرم سنة إحدى وثمانين بمحمد أفندي ابن بستان، وورد الخبر بعزله إلى دمشق في ثاني عشر صفر منها.

[عبد الكريم الوارداري]

عبد الكريم الوارداري. مفتي الشام، ومدرس السليمانية بدمشق، ثم السليمية بإسلام بول. كان فاضلاً عالماً عابداً متعبداً على مذهب الشافعي، مع التمسك بمذهبه، وكان معتقداً لسنان باشا الوزير، ومات بالقسطنطينية في حدود سنة سبع وتسعين بتقديم السين، في الأولى وتأخيرها في الثانية وتسعمائة رحمه الله تعالى.

[عبد اللطيف بن منجك]

عبد اللطيف بن أبي بكر بن عبد القادر بن أبي بكر بن إبراهيم بن منجك، الأمير زين الدين الفاضل الكامل الذكي المحصل البارع، سمع من الشيخ الوالد كثيراً، وحضر دروسه، وقرأ في الفقه وغيره، على الأخ شهاب الدين، وكان يحب العلماء، والصالحين، ويزورهم، ويزور قبورهم، وكان يحب مطالعة الكتب، والتواريخ شافعي المذهب، حسن الاعتقاد، وله حظ حسن على طريقة نسخ العجم، وكان حلو المحاورة، ظريف الشمائل، وللشيخ شهاب الدين الأخ رحمه الله تعالى فيه:

الاسم عين المسمى ... دليل قولي لمن شك

<<  <  ج: ص:  >  >>