عبد الوهاب بن محمد الشيخ الفاضل العلامة تاج الدين الأبار الدمشقي العاتكي خطيب جامع التوريزية، وابن خطيبه. كان فاضلا، بار مقرئاً، مجيداً حسن الخط يميل إلى الأدب. توفي في حدود سنة إحدى وسبعين بتقديم السين وتسعمائة، ودفن عند والده بتربة الدقاقين بالقرب من مسجد الطالع بحارة قبر عاتكة خارج دمشق رحمه الله تعالى.
[عبد الوهاب العسكري الحنبلي]
عبد الوهاب بن محمد العسكري الحنبلي. كان له مشاركة في العلم، وكان له قراءة حديث بالجامع الأموي، وكان يقرأ في صحيح البخاري في الثلاثة الأشهر بين الصلاتين عند باب العنبرانية قراءة حسنة مجردة عن الدراية والتقرير، وكان له جزء بالأموي، ولما مات السيد حسين ابن السيد كمال الدين بن حمزة تزوج زوجته، وأحسن تربية ولديه السيد زين العابدين، والسيد محمد، وأقرأهما في بدايات العلم وكان قريباً منه في الفضيلة. ولما ولي تولية الجامع الأموي حسن جاويش، المعروف بشويريزي حسن. أخذ يحرض الناس على المباشرة، فجاء الشيخ عبد الوهاب يوماً لقبض علوفته منه في المصرف، فقال له: أنا لا أعطيك العلوفة لأنك لم تباشر، فقام الشيخ عبد الوهاب المجلس مغتاظاً، ومرض ومات في حدود الألف عن نحو سبعين سنة رحمه الله تعالى.
[عبد الوهاب الحلبي]
عبد الوهاب الحلبي ابن إبراهيم بن محمود بن علي محمد بن محمد بن ممد بن الحسين الشيخ الإمام العلامة تاج الدين العرضي الأصل، الحلبي الشافعي شقيق قاضي القضاة شمس الدين تفقه على البرهان العمادي وغيره، وسمع من الزين عمر بن الشماع محدث حلب جميع ثلاثيات البخاري، وجزء أبي الحمد العلاء بن موسى بن عطية، وأجاز له وأفتى، ودرس بجامع حلب الأعظم، وأئم به، ولما دخل الوالد حلب للسلام عليه، وهو يومئذ مفتي حلب، ووصفه الشيخ في رحلته بالعالم البارع في فنون العلوم ومات بحلب في أواخر شعبان، أو أوائل رمضان سنة سبع وستين وتسعمائة. قيل: إن أهل حلب أغلقت أسواقها يوم موته رحمه الله تعالى.