يقطع يد سارق، ولا يقيم حداً، وإنما يجزي بأنعام على المجرم بما سامحه من العقوبة وكان يتكلم بالعربية، ويحفظ تواريخ، ويخوض في دقائق الصوفية ذكره ابن الحنبلي وذكر أنه أمر خطيب الجامع الأعظم بحلب، وهو الزين الأرمنازي أن يذكر السبطين قبل ذكر الستة الباقين من العشرة قال ابن الحنبلي: وقد كان كما هو الحق لا يذكر بعد الأربعة إلا الستة، ولا بعد الستة إلا العمين حمزة، والعباس، ثم السبطين قال: وأغلظ على الشيخ زين الدين القول في تأخير السبطين، فاضطرب الناس لما أحدثه، وذكر أنه ألف رسالة سماها تأهيل من خطب في ترتيب الصحابة في الخطب ومات صاحب الترجمة ببغداد سنة ثمان وستين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
[حرف القاف من الطبقة الثالثة]
[قاسم الجبرتي]
قاسم بن محمد الحلبي الشافعي، المعروف بابن الجبرتي لأن أباه كان يعتقد الشيخ علي الجبرتي المصري نزيل حلب، فنسب إليه. ولد بحلب في سنة اثنتين وتسعمائة، وحفظ القرآن العظيم، وقرأ الغاية على البرهان العمادي، ونصف المنهاج على الشمس الخناجري، وشارك في التجويد، وصار خطيباً، وإماماً بجامع السيد المجاور لدار العدل بحلب، وكان ديناً صالحاً، قوي الاستحضار لبعض عبارات الفقه، وكان يحفظ تواريخ من أدركهم، ونوادر عمن لم يدركهم، وكان يغسل الموتى ذكره ابن الحنبلي ولم يؤرخ وفاته فهو من هذه الطبقة رحمه الله تعالى.
[قاسم القواس]
قاسم بن محمد الدمشقي الأستاذ القواس قرأ على الشيخ الوالد في الغاية وكان يحضر دروسه ويصحب الأخ الشيخ شهاب الدين توفي في حدود سنة ألف عن سن عالية حتى قيل أنه جاوز المائة رحمه الله تعالى.
[قاسم القادري]
قاسم بن أبي الفضل، الحلبي الشافعي، الصوفي القادري كان زموطياً، ثم فتح الله تعالى عليه، وصار شيخ الشيوخ بحلب بعد الشيخ صالح المشهور بابن المعلم، وتولى إمامة الحلاوية، الحنفية، مع أنه شافعي، وكتب الوثائق بمحكمة