للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأيت في المرآة وجه الذي ... أضحى من الدنيا منى النفس

فقلت للنفس انظري واشهدي ... بدر الدجى في دارة الشمس

ومنه قصيدة:

لما رأيت البيض قد جردت ... ناديت فيهم يا لسود العيون

الخالبات الجالبات الهوى ... الفاتكات الفاترات الجفون

فيا ظبا البان كفا بالظبا ... جرحتم قلبي فلا تقتلون

ويا وشاة الحب ذي ادمعي ... ما قد جرى يملي فلا تكتبون

أتعذلوني لو عرفتم لما ... كنتم، وحق الله لي تعذلون

أهلة في الخمر لما بدت ... قالت بدور التم: منها استرون

ما في سواد العين إلا هم ... وغيرهم ما في السويدا يكون

يهون بذل الروح في حبهم ... وكل صعب في هواهم يهون

وله ديوان شعر، وكل شعره مطبوع مقبول. مات بعلة الاستسقاء في رجب سنة خمس وسبعين بتقديم السين وتسعمائة، وصلي عليه بجامع الجوزة خارج باب الفراديس بدمشق، ودفن بتربة الفراديس رحمه الله تعالى.

[علي بن النبك]

علي بن عبد الرحيم بن النبك أحد مريدي الشيخ يونس الهمداني والقيم ابن القيم ابن القيم بالجامع الأموي بحلب، والمبلغ بالحجازية. كان شيخاً معمراً بقي في القيامة والتبليغ ستين سنة، وسرقت له من داره أمتعة، فلم يتفحص عليها ولا تغير لسرقتها، فما مضت مدة يسيرة حتى أعيدت إليه. ذكره ابن الحنبلي، وقال: توفي في رمضان سنة ثمان وستين وتسعمائة رحمه الله تعالى.

[علي المقشاتي]

علي بن عبد الرحمن بن أبي بكر، الشيخ علاء الدين الحلبي المقشاتي، الصوفي، القادري، الأردبيلي حفيد الشيخ أبي بكر الدليواتي، صاحب المزار المشهور بحلب أدرك جده هذا، ولازم حلقة الذكر مع أتباعه، ولم يزل على ديانته ونورانيته يتعاطى أمر المقشات بحانوته، والناس سالمون من لسانه، ويده قال ابن الحنبلي: وربما صحبناه تبركاً به كما قال جدنا الجمالي: وصحب جده توفي سنة ثمان وستين وتسعمائة رحمه الله تعالى رحمة واسعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>