[محمد بن أحمد الطرابلسي]
محمد بن أحمد الشيخ الفاضل ناصر الدين الطرابلسي الحنفي إمام الجامع الأموي بدمشق، ووالد إمامه الشيخ علاء الدين مولده سنة سبع عشرة وتسعمائة، تفقه بالشيخ قطب الدين بن سلطان، وأخذ النحو، وغيره عن الشيخ شمس الدين بن طولون الحنفي، وقرأ القرآن للعشر على الشيخ تقي الدين القاري، والشيخ علاء الدين القيمري، وكان يحفظ كتاب الله تعالى توفي يوم السبت ثالث عشري رمضان سنة تسع بتقديم التاء وتسعمائة رحمه الله تعالى رحمة واسعة آمين.
[محمد أفندي المعروف بشيخ كمال]
محمد أفندي ابن أحمد كمال دفتر دار دمشق ابن ناظر النظار بها. المعروف بشيخ كمال حضر موت شيخ الإسلام الوالد، ورأيته يقرر كتب المرحوم فقال لي: وكنت ابن سبع سنين يا سيدي نجم الدين أنا ما رباني إلا شيخ الإسلام والدك لأنه أخذ بيتنا، وكانت أخته السيدة زينب عند أبي فوجدني أحذف الكتاب إلى أعلى ثم آخذه بفمي فقال لي يا محمد جلبي ما هذا إن هذا لا يليق بأمثالك إنما يليق بأولاد السفهاء قال: فآثر ذلك في قلبي ونفعني الله تعالى بتربيته حتى صرت إلى ما صرت إليه، وكان ذلك ببركته توفي في حدود التسعين وتسعمائة، وهو والد يحيى جلبي الدفتر دار أيضاً رحمه الله تعالى.
[محمد بن أحمد الداخل المنشد]
محمد بن أحمد بن فراج الصالحي الداخل المنشد،. صاحب النكت والنوادر، أحد جماعة الرئيس الجعيدي، كان يتردد إلى الأكابر ويبيت عندهم الليالي وفيه يقول شيخ الإسلام الوالد مخاطباً للسيد تاج الدين الصلتي:
آيست من خيركم بعدما ... قد كنت كالطامع والراجي
بسعيكم في قطع معلومنا ... ووصل معلوم ابن فراج
لأنه في بيتكم دائماً ... أول ولاج وخراج
فهو على منهاجكم سالك ... مخالفاً في ذاك منهاجي
وأن منهاجي نفع الورى ... سائر يومي ثم أدلاجي
وأنتم قد سرتم فيهم ... سيرة سفاح وحجاج
وأنت والله إن لم تتب ... ما أنت بالناجي ولا التاج
وقال الشيخ الوالد وكان اطلع على أن ابن فراج غير راض من السيد تاج الدين:
قد آيس الطامع والراجي ... من خيركم حتى ابن فراج
فإنه من كربة يرتجي ... إهلاككم من خير فراج