وله مهارة في القراءات والتفسير واطلاع على العلوم الغريبة، كالأوفاق والجفر والموسيقي، مع المشاركة في كثير من العلوم وكان له يد في الوعظ، والتذكير، صنف كتاب روضة الأخيار في علوم المحاضرات وحواشي على شرح الفرائض، للسيد وحواشي على أوائل شرح الوقاية لصدر الشريعة ومات في سنة أربعين وتسعمائة وصلي عليه وعلى ابن كمال باشا غائبة في جامع دمشق يوم الجمعة ثاني ذي القعدة من السنة المذكورة.
[محمد بن فتيان المقدسي]
محمد بن فتيان، الشيخ الإمام العلامة، الواعظ المذكور أبو الفتح ابن فتيان المقدسي الشافعي، كان إماماً بالصخرة بالمسجد الأقصى أربعين سنة وتوفي رحمه الله في ربيع الآخر سنة خمس وستين وتسعمائة.
[محمد بن محمود الطنيخي]
محمد بن محمود الشيخ العالم المجمع على جلالته شهاب الدين الطنيخي، المصري الشافعي، إمام جامع الكبير كان كريم النفس، حافظاً للسانه، مقبلاً على شأنه. زاهداً، خاشعاً، سريع الدمعة، عند ذكر الصالحين، ولم يزاحم قط على شيء من وظائف الدنيا، أخذ عن الشيخ ناصر الدين اللقاني، والشيخ شهاب الدين الرملي، والشيخ شمس الدين البلاطنسي، وأجازوه بالإفتاء والتدريس فدرس، وأفتى وانتفع به خلائق، وكان والده الشيخ محمود عبداً صالحاً، من أهل القرآن والخير، ذكر ذلك كله الشيخ عبد الوهاب الشعراوي، وقرأت بخط شيخ الإسلام الوالد، أن صاحب الترجمة حضر بعض دروسه، وسمع عليه بعض شرح المتقدم، على الكافية، قال: وهو رجل فاضل مستحضر لمسائل الفقه، وخلافها وكان ذلك في سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة، ويؤخذ من طبقاته أنه كان موجوداً في سنة إحدى وستين وتسعمائة.
[محمد بن محمود المغلوي]
محمد بن محمود أحد الموالي الرومية، المعروف بابن الشيخ محمود المغلوي الوفائي، الحنفي خدم المولى سيدي القراماني، وصار معيداً لدرسه، ثم درس ببعض المدارس، فانتهى إلى مدرسة فرهات باشا بمدينة بروسا، ثم اختار القضاء فوليه بعدة بلاد، ثم عاد إلى التدريس حتى صار مدرساً باحدى الثماني، ثم أعطي