أأنوار ليل يستضيء لمهجتي ... أم الحبب الثغري يبدو لمقلتي
أم البرقع النوري أسفر عن حمى ... سعاد سحيراً ضاء في كل بقعة
نعم، كل ذا قد كأن مذ رمقت لنا ... عيون عنايات بأحسن رمقة
ورقت لنا كاست خمر الهنا بها ... بحان صفاء العيش في وقت خلوة
وزفت لنا كوسات وصل حبائبي ... مبهرجة في حلة بعد حلة
تجلت لنا الأكواب في خلع الهنا ... تسامرنا العين في حين غفلة
لم يؤرخ ابن الحنبلي وفاته لتأخره عن وفاته، ووقفت له على إجازة في سنة ثلاثة وسبعين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
[محمد بن مبارك القابوني]
محمد بن مبارك بن عبد الله، الرئيس شمس الدين ابن المبارك القابوني المتقدم ذكر أبيه في الطبقة الأولى كان رئيساً في عمل الموالد ندي الصوت حسنه، بعيد النفس، عارفاً بالموسيقى داخلاً إلا أنه كان عامياً يلحن، وكان أحد المؤذنين المشهورين، بالتقدم بالجامع الأموي، ورئيس المؤذنين بالدرويشية، والسيبائية توفي ليلة الثلاثاء عاشر ربيع الثاني سنة تسع وتسعين وتسعمائة بتقديم المثناة في التكية، ودفن بباب الفراديس رحمه الله تعالى.
[محمد بن محمود الطنيخي]
محمد بن محمود، الشيخ الصالح المجمع على جلالته ونفعه للعباد، الشيخ شمس الدين الطنيخي المصري، الشافعي إمام الجامع العمري أخذ العلم عن جماعة منهم الشيخ ناصر الدين اللقاني، والشيخ شهاب الدين الرملي، والشيخ شمس الدين الدواخلي، وأجازوه بالإفتاء، والتدريس، ولما كان شيخ الإسلام الوالد بمصر