للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والدر المنضد، من مسند أحمد، واليواقيت المكللة، في الأحاديث المسلسلة، والقبس الحاوي، لغرر ضوء السخاوي، والمواهب الملكية، وتحفة الأمجاد والتذكرة المسماة سفينة نوح والسيرة الموسومة بالجواهر والدرر، وكتاب محرك همم القاصرين، لذكر الأئمة المجتهدي المتعبدين، والنبذة الزاكية، فيما يتعلق بذكر أنطاكية، وعيون الأخبار، فيما وقع له في الإقامة والأسفار، ومن شعره ما قرأت بخطه في إجازته لشيخ الإسلام شهاب الدين أحمد بن أحمد بن بدر الطيبي حين قدم عليهم دمشق في معنى الحديث المسلسل بالأولية:

كن راحما لجميع الخلق منبسطاً ... لهم وعالمهم بالبشر والبشر

من يرحم الناس يرحمه الإله كذا ... جاء الحديث به عن سيد البشر

توفي في حلب في أواسط صفر سنة ست وثلاثين وتسعمائة، ودفن تحت جبل الجوشن عند الجادة التي يرد عليها من يرد بأنطالية، وتأسف لفقده أهل حلب وغيرهم حتى صاحبه الشيخ علوان، فإن وفاته تأخرت عن وفاته كما سبق في ترجمة الشيخ علوان، ولما بلغته وفاته. قال: انتهت إليه رئاسة الحديث النبوي، ومعرفة طرقه، وكان محافظاً على السنة، واقتفاء أثر السلف الصالح. نقله ابن الحنبلي عن شيخه جار الله ابن فهد عمن أخبر عن الشيخ، وتقدم في ترجمة الشيخ علوان اتفاق غريب في الصلاة عليهما غائبة بدمشق، وذكر ابن طولون في تاريخه أنه وصل إليه الكتاب من حلب أن الشيخ زين الدين ابن الشماع رحمه الله تعالى توفي في صبح يوم الجمعة قبيل آذانه ثاني عشر صفر الخير من سنة لست وثلاثين وتسعمائة. قال: ودفن بالسبيل خارج باب أنطاكية، وبعده بسبعة عشر يوماً توفيت زوجته، ولم يعقبا.

[عمر بن أحمد الشهير بخليفة]

عمر بن أحمد بن محمد، الشيخ زين الدين الحلبي، الصوفي، الشهير بخليفة بن الزكي، ويابن خليفة شيخ طائفة السعدية بحلب. قال ابن الحنبلي: كان حسن الخط، كثير الكتابة بالأجرة، له شعر يلحن فيه، عمر زاوية بالقرمن حمام القواس خارج باب النصر بحلب، ووضع فيها أعلام الصوفية، ومن شعره:

تكلم بالشهباء من كان أبكما ... لمال وجاه لا لعلم ولا أدب

ومن أعجب العجاب أن غريبها ... يقدم على أبنائها من ذوي الحسب

قلت: لو قال:

ومن أعجب الأشياء أن غريبها ... يبدي على أبنائها من ذوي الحسب

لأجاد ومن شعره لما قدم سيدي محمد ابن الشيخ علوان إلى حلب يمدحه:

<<  <  ج: ص:  >  >>