قاضي الحنابلة بها بحق قراءته بها على الشيخ محمد ابن عائشة، ثم قطن حلب فأقرأ بها مماليك أنزك الجركسي نائب قلعتها، ثم انحصرت فيه رئاسة القراء بها، وكان البدر السيوفي يحب قراءته ويميل إليه ويعظمه حتى تلا عليه الفاتحة براوية أبي عمرو، واستجازه مع جلالته لما علم له من السند العالي، إلى ابن عائشة قال ابن الحنبلي: وكان الشيخ محيي الدين يحكي لنا بعد موت البدر السيوفي، أنه صار متى حصل له خلل في حلقه، منعه عن حسن التلاوة توجه إلى قبره وتوسل به، فلم يرجع من عنده إلا وقد فتح عليه قال: وكان مبتلى بعلم جابر مشغوفاً بالتزوج، حتى أنه تزوج أكثر من ثلاثين امرأة. توفي في سنة ست وخمسين وتسعمائة رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
[عبد القادر بن جماعة]
عبد القادر بن عبد العزيز الشيخ الإمام العارف بالله محيي الدين بن جماعة المقدسي القادري، أخذ عنه الشيخ العلامة نجم الدين الغيطي، حين ورد عليهم القاهرة سنة ثلاثين وتسعمائة، أخذ عنه علم الكلام وتقلن منه الذكر، وهو من أهل هذه الطبقة رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
[عبد القادر بن اللحام البيروتي]
عبد القادر الشيخ العلامة ركن الدين بن اللحام البيروتي الشافعي، توفي ببيروت وصلي عليه غائبة بدمشق يوم الجمعة، تاسع عشري ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وتسعمائة.
[عبد القادر الصفوري]
عبد القادر الشيخ الفاضل زين الدين الصفوري، اشتغل بالعلم بالشامية البرانية بدمشق، وفضل وتوفي بقرية صفوريا من أعمال صفد سنة تسع بتقديم التاء وثلاثين وتسعمائة، وصلي عليه وعلى قريبه الشيخ إبراهيم الصفوري يوم جمعة ثامن عشر شعبان منها.
[عبد القادر السبكي المجذوب]
عبد القادر السبكي المجذوب المصري الشيخ الصالح، كان مجذوباً، ثم أفاق في آخر عمره، وصار يصلي، ويقرأ كل يوم ختمة مع بقاء أحواله من الكشف، ورؤي وهو راكب حمارته يسوقها على الماء أيام وفاء النيل، وكان يخدم الأرامل، ويشترى لهم بأنواع الحوائج، ويضع كل ما يشتريه في إناء واحد من زيت