سليمان الخضيري، المصري، الشافعي، الشيخ الصالح الفاضل العارف بالله تعالى. أخذ العلم عن الحافظ جلال الدين السيوطي، والشيخ قطب الدين الأوجاقي، والطريق عن الشيخ شهاب الدين المهدي، وأذن له في المريدين، ويلقنهم الذكر، فتلمذ له خلائق لا يحصون، وكان زاهداً ديناً كاملاً لا ينتقص أحداً من أقرانه، ويقول: لا يتعرض لنقائص الناس إلا كل ناقص. قال الشعراوي: أدركت الأشياخ، وهم يضربون به وبجماعته المثل في الإجتهاد في العبادات، وصحب بعد موت شيخه مشايخ لا يحصون، وكانوا يودونه ويحبونه كسيدي محمد بن عنان، وسيدي علي المرصفي، وسيدي محمد بن داود المنزلاوي، وولده الشيخ أحمد، وسيدي محمد المنير، وسيدي محمد البروي، وسيدي عبد الحليم بن مصلح، وسيدي أبي بكر الحديدي، وغلب عليه في آخر أمره الخفاء لعلو مقامه، وكان له مكاشفات وكرامات. قال الشعراوي: أخبرني في سنة تسع وخمسين وتسعمائة أن عمره مائة سنة وثماني سنين، وكان موجوداً في سنة إحدى وستين وتسعمائة.
[سنان الرومي]
سنان جلبي المولى العلامة أحد الموالي الرومية. ترقى في المدارس ثم أعطي قضاء القضاة بدمشق، فدخلها في صفر سنة تسع - بتقديم التاء - وأربعين وتسعمائة، وحكم فيها نحو ثلاث سنوات، وحمدت سيرته في قضائها.
[سنان القراماني]
سنان القراماني نزيل دمشق والد أحمد جلبي ناظر أوقاف الحرمين الآن بدمشق. ولي نظارة البيمارستان النوري،، ثم ولي نظارة الجامع الأموي، وانتقد عليه أنه باع بسط الجامع وحصره، وأنه خرب مدرسة المالكية التي بقرب البيمارستان النوري،، وتعرف بالصمصامية، وحصل به الضرر لمدرسة النورية ببعلبك، فشنق بسبب هذه الأمور هو وناظر السليمية حسين جلبي في يوم الخميس رابع عشر شوال سنة ست وستين وتسعمائة كما قرأت ذلك بخط والد شيخنا. قلت: وأما الآن، فقد تجاوز أهل الفساد إلى أمور فوق هذه الأمور بحيث هذه الأمور التي انتقدت على سنان لا تعد بالنسبة إليها شيئاً، ثم إن حصل عليهم إنكار دفعت الرشوة عنهم وباله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ولقد ...
برطيل أهل الجور يكفيهم ... في هذه الدنيا العقاب الأليم