للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الراء]

من الطبقة الأولى:

٤١٧ - رجب قاضي البقاع: رجب القاضي زين الدين قاضي البقاع، من أعمال دمشق. قال الحمصي: كان من الفضلاء. توفي في رابع عشر القعدة سنة ثماني عشرة وتسعمائة رحمه الله تعالى رحمة واسعة. آمين.

٤١٨ - رستم الرومي: رستم الشيخ العارف بالله تعالى، رستم خليفة الرومي البرسوي الحنفي، أصله من قصبة كونيك، من ولاية أناظولي، وأخذ الطريق عن الشيخ العارف المعروف بحاجي خليفة الرومي، ويفهم من سيرته أنه كان أويسيا، له خوارق، ويتستر بتعليم الأطفال، وكان لا يتكلم إلا عن ضرورة، وله أنعام تام على الأغنياء والفقراء، وإذا أهدى إليه أحد شيئاً كافأه بأضعافه، ولم يكن له منصب، ولا مال، وحكى عن نفسه، أنه رمد مرة فلم ينفعه الدواء، فرأى رجلاً فقال له: يا ولدي إقرأ المعوذتين في الركعتين الأخيرتين من السنن المؤكدة قال: فداومت على ذلك فشفي بصري، وكان بعض جماعته يقول: نرى أن ذلك الرجل هو الخضر عليه السلام، وخرج جماعة من المارقين على بروسا، في سنة سبع عشر وتسعمائة، فاضطرب الناس اضطراباً شديداً، حتى هموا بالفرار، فاستغاثوا بالشيخ رستم خليفة، فقال لهم هؤلاء الجماعة: لا يدخلون هذا البلد، ولا يلحق أهله ضرر من جهتهم، فثبتوا مكانهم، وكان كما قال: ومات في تلك السنة، ودفن ببروسا رحمه الله.

٤١٩ - رمضان الرومي: رمضان الرومي، الشيخ العارف بالله تعالى، المقيم بأدرنة، كان صوفياً، وأخذ عن الشيخ العارف المعروف بالحاج بيرام، وكان بحراً زاخراً في المعارف الإلهية، وطوداً شامخاً في الإرشاد، وسلك على يديه جماعة من المريدين، وكان مجاب الدعوة، انقطع المطر مرة بأدرنة في سلطنة السلطان بايزيد خان، فاستسقى أهلها، فلم يسقوا حتى استغاثوا به، فحضر إلى المصلى، وصعد المنبر، ودعا الله تعالى، وتضرع إليه فما نزل من المنبر إلا وقد نزل المطر، وتوفي بأدرنة في أيام سلطنة السلطان المذكور رحمه الله تعالى رحمة واسعة.

٤٢٠ - رمضان الرومي أيضاً: رمضان الرومي أيضاً العالم الزاهد الورع الخاشع، المعروف بحاج رمضان المتوطن ببلدة قسطموني، من بلاد الروم، كان قائم الليل، صائم النهار، منقطعاً إلى الله تعالى، منجمعاً عن الناس قال في الشقائق: وكان بركة من بركات

<<  <  ج: ص:  >  >>