مالكي المذهب، فقيهاً متبحراً في الفقه والحديث، وله مشاركة جيدة في الأصول والنحو، وكان محباً للعلما والصلحاء، شجاعاً مقداماً عادلاً في ملكه، صالحاً كاسمه، مات - رحمه الله تعالى - في سنة ثلاثين أو إحدى وثلاثين وتسعمائة ببلاده.
٤٣٨ - صالح اليمني: صالح اليمني، الشيخ الإمام المقريء. قرأ القرآن على سبعين شيخاً في اليمن وغيرها عدة ختمات إفراداً وجمعاً بما تضمنه حرز الأماني، وأصله أعلاهم سنداً، وأقلهم عدداً، الشيخ سراج الدين عمر المشار إليه الأنصاري النشار، والشيخ شهاب الدين أحمد.... القسطلاني بحق قراءة الأول على الشيخ الإمام السيد الشريف إبراهيم بن أحمد الحسني الطباطي بمكة بحق قراته على الشمس العسقلاني، وبحق قراءة الثاني على الأول، وعلى الإمام شمس الدين محمد بن أبي بكر الحمصاني، وشيخ القراء أحمد ابن الشيخ أسد الدين الأسيوطي، وإمام النحو زين الدين عبد الغني الهيتمي.
[حرف الضاد المعجمة]
من الطبقة الأولى خال:
[حرف الطاء المهملة]
من الطبقة الأولى خال:
[حرف الظاء المعجمة]
من الطبقة الأولى:
٤٣٩ - ظهير الدين الإردبيلي: ظهير الدين المولى الإردبيلي الحنفي، الشهير بقاضي زاده. قرأ في بلاد العجم على علمائها، ولما دخل السلطان سليم خان إلى مدينة تبريز في قتال شاه إسماعيل الصوفي أخذه معه إلى بلاد الروم، وعين له كل يوم ثمانين درهماً، وقال في الشقائق: كان عالماً كاملاً صاحب مجاورة، ووقار، وهيبة، وفصاحة، وكانت له معرفة بالعلوم خاصة بعلم الإنشاء والشعر، وكان يكتب الخط الحسن قتل مع الوزير أحمد باشا بمصر سنة ثلاثين وتسعمائة، وذكر العلائي أن صاحب الترجمة استمال أحمد باشا إلى اعتقاد إسماعيل شاه الصوفي طلباً لاستمداده به، واستظهاره معه بمكاتبات وغيرها، وعزم على إظهار شعار الرفض، واعتقاد الإمامية على المنابر. حتى قال صاحب الترجمة: إن مدح الصحابة على المنبر ليس بفرض، ولا يخل بالخطبة، وقد ذكرنا ذلك في ترجمة أحمد باشا، وذكر العلائي أيضاً أنه قبض على صاحب الترجمة يوم الخميس عشري ربيع الثاني سنة ثلاثين وتسعمائة، وقطعت رأسه، وعلقت على باب زويلة.