عبد الكريم بن محمد بن محمد بن خالد الخالدي المخزومي الحلبي إمام الحنفية بالجامع الكبير بحلب، كان في ابتداء أمره من الأمراء وأرباب الأقاطيع، وسكان القلعة الحلبية، ثم لما سيق أهل القلعة إلى القسطنطينية بالأمر السلطاني، بعد أن ملكها السلطان سليم بن عثمان، كان صاحب الترجمة ممن سيق إليها منهم، ثم عاد بعد مدة إلى حلب، وقد ربى شعر رأسه، ولبس مئزراً وانسلخ عن طور أهل الدنيا، وأخذ له حجرة بالجامع الكبير بحلب، فتوفي الشرف يحيى بن أقجا إمام الحنفية به، في سنة ثمان وثلاثين وتسعمائة فأعطي وظيفة الإمامة المذكورة، ثم صار ممن يعتقده الناس من الأمراء وغيرهم، وتوفي سنة خمس وستين وتسعمائة بحلب عن أكثر من ثمانين سنة.
[عبد الكريم بن مفلح]
عبد الكريم بن إبراهيم الفاضل، كريم الدين ابن القاضي برهان الدين بن مفلح الحنبلي، كان كاتباً في المحكمة الكبرى بادهينانية بدمشق، مات فجأة بعد أن بيض أربعة أوراق مساطير، ثم خرج فبينما هو في الطريق سقط لوجهه وحمل إلى منزله فلما وضع مات في يوم الأحد ثالث عشر ذي القعدة سنة خمس وستين وتسعمائة، وصلي عليه غائبة في يوم الاثنين في الجامع الأموي، وحمل إلى مقبرة باب الصغير ودفن بالقلندرية وكانت له جنازة حافلة، وصبر والده واحتسب رحمه الله تعالى.
[عبد الكريم بن الأشناني]
عبد الكريم بن أحمد بن أبي بكر بن علي، الشيخ زين الدين الحمصي الأصل الحلبي المولد، الرودسي المحل والوفاة، المعروف بابن الأشناني الشافعي، ثم الحنفي كان تاجراً كأبيه، ثم اعتنى بصنعة التوريق، وصار يكتب الوثائق الشرعية حتى كاتبه عيسى باشا مع الحلبيين بسبب قتل قرا قاضي، وكان ممن سيق إلى رودس، وصار فيها خطيباً وإماماً بجامع سنان باشا بعد أن افتتحت في صفر في سنة تسع - بتقديم التاء - وعشرين وتسعمائة، وقطن بها صاحب الترجمة إلى أن توفي في سنة اثنتين وستين وتسعمائة.
[عبد الكريم المياهي]
عبد الكريم بن عبد اللطيف بن علي، الشيخ كريم الدين بن أبي اللطف زين الدين المياهي القادري الصوفي الشافعي، الصالح، الذي كان من