للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأت بخط العلامة الشيخ محمد بن داود المقدسي، الشافعي، قال أنشدني الشيخ عماد الدين من لفظه في مليح بملحه التعديل:

إياك والتعديل لا تمرر به ... وحذار من ظبي هناك كحيل

ما زال يجرح من رآه بطرفه ... فتوق شر الجرح والتعديل

وله:

وحق من بالجمال زينه ... وصانه عن شوائب الكدر

ما بيننا ريبة نشان بها ... وليس غير الحديث والنظر

وله في القهوة:

هذه القهوة الحلال أتتكم ... تتهادى والطيب يعبق منها

سودوها على الحرام بحل ... وأماطوا غوائل الغول عنها

وقال:

كن إلى الله راجعاً عن قريب ... وأفعل الخير واخش يوماً عسيرا

وإلى كم تعصى الإله وهذا ... زمن الشيب قد أتاك نذيرا

توفي ليلة الإثنين ثاني عشر شعبان سنة ست وثمانين وتسعمائة، وصلي عليه من الغد بجامع دمشق، ودفن في مقبرة باب توما جوار الشيخ أرسلان، وهو والد أخينا العلامة الفاضل البارع زين الدين عبد الرحمن الحنفي مدرس الشبلية الآن.

[محمد بن محمد بن أبي الفضل القصير]

محمد بن محمد بن أبي الفضل ابن الإمام القاضي، نجم الدين بن أبي الفضل الشافعي القصير أحد العدول بدمشق كان يتسبب بسوق الدهشة، ثم شهد بمحكمة الصالحية، وصار رئيسها، ثم بالمحكمة الكبرى وصار رئيسها أيضاً، وناب في القضاء بالميدان، وبالكبرى، ثم ترك النيابة، وعاد إلى الشهادة، واستمر إلى أن ضعف بصره، ورق جسده، وضعف عن الحركة، وانقطع بمنزله نحو تسعة أشهر، ثم مات في سنة تسع وتسعين وتسعمائة بتقديم المثناة في الثلاثة ودفن بالصالحية، وكانت صبيحته في مسجد هشام رحمه الله تعالى.

[محمد بن إبراهيم الشغري]

محمد بن إبراهيم بن محمد الشيخ العالم شمس الدين الشغري ثم الرومي، ثم اللادقي، ثم الحلبي الشافعي الحلواني أشغله والده، وهو خطيب جامع الروضة من معاملة الشغر في طلب العلم، فقرأ النحو على الشيخ، إبراهيم

<<  <  ج: ص:  >  >>