شيخ الإسلام الوالد بخطه استدعاء يتضمن طلب الإجازة منه فأجازه الشيخ، وكان من أعيان العلماء بمكة، وكان موجوداً في سنة ست وسبعين بتقديم السين وتسعمائة وله شعر منه:
قصدت إلى الوجازة في كلامي ... لعلمي بالصواب في الاختصار
ولم أر من فهوم دون فهمي ... ولكن خفت إزراء الكبار
فشأن فحولة العلماء شأني ... وشأن البسط تعليم الصغار
[عبد القادر المرشدي]
عبد القادر بن أحمد المرشدي، المالكي، الشيخ الإمام العلامة. أخذ العلم عن القاضي زكريا، والشهاب الرملي، والشهاب النجار، والفقه عن الشيخ ناصر الدين اللقاني، وبرع في زمانه، وكان الشيخ ناصر الدين يرسل إليه الأسئلة فيجيب عنها أحسن جواب، ثم كان يرجع الناس إلى قوله. أثنى عليه الشعراوي كثيراً، ووصفه بالقناعة، والزهد، والورع، وقيام الليل، وحسن الخلق، واحتمال الأذى، وهضم النفس، وحفظ الجوارح، وحلاوة المنطق، وحسن المعاشرة، والكف عن الغيبة، والحسد. تأخرت وفاته عن الشعراوي رحمه الله تعالى.
[عبد القادر الطرابلسي]
عبد القادر بن أحمد، الشيخ الفقيه، الورع، القانع، المتقشف، الشيخ زين الدين الطرابلسي، الشافعي، كان يحفظ الإرشاد، ويستحضر مسائله. أخذ الفقه عن شيخنا، وغيره، وكان يستنيبه في إمامة الأموي كثيراً، وجاءني يوماً شيخنا وهو معه فقال: إن الشيخ عبد القادر رأى رؤيا فأعجبتني، فأسمعها منه فقال: رأيت البارحة شيخ الإسلام والدك في النوم، فسألته عن مسألة فقال: سل عنها ولدي يجيبك. فقلت له: الشيخ شهاب الدين فقال: لا ولدي الشيخ نجم الدين مات رحمه الله تعالى في أواسط صفر سنة ألف.
[عبد القادر النعيمي]
عبد القادر بن عبد القادر بن محمد الشيخ محيي الدين النعيمي الشافعي، الفقيه المحدث، ولد في سنة اثنتين وتسعمائة، ودرس بالكوجانية والكلاسة، وتوفي في سنة سبع وسبعين بتقديم السين فيهما وتسعمائة رحمه الله تعالى رحمة واسعة.