ملاذي غياثي عمدتي، ووسيلتي ... معيني مغيثي سيد الخلق أحمد
شفيعي مجيري ملجأي وذخيرتي ... حبيبي بشيري خير خلق محمد
حديثي شيخنا أن والده كان إذا قعد يقرأ القرآن يأتي ديك كان عندهم، فيقف بين يدي الشيخ يرفع رجلاً ويضع أخرى، فلا يبرح حتى يفرغ الشيخ من قراءته، وحدثني أنه كان في مرضه الذي مات فيه لا يجري على لسانه غير السؤال عن الأذان، ثم يشرع في الصلاة حتى مات رحمه الله تعالى توفي سنة ست أو سبع وسبعين بتقديم السين فيهما وتسعمائة، ودفن عند والده الشيخ تاج الدين في مرج الدحداح خارج باب الفراديس بالقرب من قبر الشيخ الطيبي والكفرسوسي رحمهم الله تعالى.
[يونس الزبال]
يونس الزبال، العبد الصالح، بل الولي المرشد الداعي إلى الله تعالى كان في أول الأمر زبالاً يجمع السرجين للحمامات بدمشق، ثم فتح الله تعالى عليه، فلزم السلوك حتى صار من أعيان المرشدين بدمشق، وصار له مجلس وحلقة ذكر عند قبر سيدي يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام بين القبر الشريف، والجدار القبلي، وأخذ عنه الشيخ علي النقطجي وغيره. بلغني أنه مات في سنة سبع وسبعين بتقديم السين فيهما وتسعمائة، وهي سنة ميلادي، ودفن بالقرب من زاويته بسوق صاروجا رحمه الله تعالى.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.