إلى الناس، والاستعانة على الاشتغال بالعلم، والتوسعة على المحتاجين في وجوه البركات، وكانت وفاته بمنبج سنة خمس وثلاثين وتسعمائة، وهو دون الأربعين، ودفن وراء ضريح سيدي الشيخ عقيل المنبجي رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
[محمد بن محمد البيلوني]
محمد بن محمد بن حسن الشيخ المقريء الخير شمس الدين أبو اليسر ابن البيلوني أخو المتقدم، سمع على ابن الناسخ بقراءة أبيه ما تقدم وأجاز له، ولازم شيخ القراء المحيوي عبد القادر الحموي، ثم الشيخ زين الدين الأرمنازي وكان له معرفة بالطب جيدة، وكان صالحاً متواضعاً أثوابه إلى أنصاف ساقيه كأبيه، وربما حمل طبق العجين على عاتقه، مع جلالة قدره مات مطعوناً في سنة اثنتين وستين وتسعمائة، ودفن عند والده، وكانت جنازته حافلة.
[محمد بن محمد بن حلفا الغزي]
محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن فضل بن عميرة الشيخ عفيف الدين أبو اليمن ابن حلفا الغزي الأصل، الحلبي المولد، والدار الحنفي كان يدرس، ويفتي، وكف بصره، وكان يأمر بالكتابة على صورة الفتوى، وأمر آخراً أن يكتب في نسبه الأنصاري لما بلغه أنه من ذرية حباب بن المنذر بن الجموح الخزرجي، أخذ بحلب عن الشمسين بن هلال، وابن بلال، وله شيوخ آخرون بها، وبغيرها واجتمع بالشيخ أبي العون الغزي قال ابن الحنبلي أخبرني أنه لما حل بمنزله رأى طائفة من الفقراء الصلاح، وآخرين من المفسدين هربوا إليه من جوائح حصلت عليهم إحتماء به، فحصل، عنده إنكار بسبب إبقاء هذه الطائفة بمنزله قال: فخرج إلينا الشيخ، وأخذ يقول: قال الشيخ، عبد القادر الكيلاني وقد قيل في مريديه الجيد والرديء، أما الجيد فهو لنا، وأما الرديء فنحن له، فكان ذلك كشفاً منه انتهى.
توفي الشيخ عفيف الدين سنة ست وخمسين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
[محمد بن محمد بن المغراية]
محمد بن محمد بن عبد الله الشيخ كمال الدين ابن الشيخ تاج الدين ابن الشيخ جلال الدين الحراني الأصل، الحلبي المولد، والمنشأ