فإن أسنى حلة لامرىء ... أن يفعل الخير وينساه
وأنشد له أيضاً:
حال المقل لم يزل ... يشكو اضطراراً مسته
يقول لما ضيقه ... يذهب عنه أنسه
وأنشد له أيضاً:
إن يقعد الجاهل فوقي ولم ... يرع ذمام العلم والأصل
فالشمس يعلو زحل أوجها ... وهي على الغاية في الفضل
وأنشد له أيضاً:
أرى الدهر يسعف جهاله ... فأوفر حظ به الجاهل
وانظر حظي به ناقصاً ... أيحسبني أنني فاضل
وأخبرنا شيخ الإسلام الوالد إجازة أن السيد لما أنشده هذا المقطوع أجابه له ويقول:
أعبد الرحيم سليل أهل ... ويا فاضلاً دونه الفاضل
أتعتب دهراً غدا موقنا ... بأنك في أهله الكامل
ودرجه بقوله دونه الفاضل بالقاضي الفاضل واسمه عبد الرحيم أيضاً وهو من لطائف التورية، وعجائب الإتفاقات، وأنشد صاحب الشقائق النعمانية للسيد:
أرعشني الدهر أي رعش ... والدهر ذو قوة وبطش
قد كنت أمشي ولست أعبي ... والآن أعي، ولست أمشي
وكانت وفاته رحمه الله تعالى في سنة ثلاث وستين وتسعمائة.
[عبد الرحيم جليي بن المؤيد الحنفي]
عبد الرحيم بن علي بن المؤيد الفاضل العلامة الكامل العارف بالله تعالى، المشهور بحاجي جلبي الرومي، القسطنطيني الحنفي عرف بابن المؤيد أحد الموالي الأجلاء بالروم قال في الشقائق: كان أولاً من طلبة العلم الشريف وقرأ على المولى الفاضل سنان باشا، وعلى المولى الفاضل خواجه زاده، وكان مقبولاً عندهما قال: وكان المولى الوالد يحكي، ويقول: إن خواجه زاده كان يذكر بالفضل المولى المذكور، وكان يذكر بالفضل المولى الفاضل ركن الدين الشهير بباشا جلبي قال المولى