للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بشمس حماة نورت حلب الشهبا ... وقد ظفرت بالوصل منه ذوي القربى

فاقتبسوا يا عاشقين ضياءه ... واغتنموا من صرف كاساته شربا

قلت: لو قال:

ألا اقتبسوا يا عاشقين ضياءه ... لتغتنموا من صرف كاساته شربا

لأصاب، وخلص من قطع همزة الوصل. توفي سنة ست وأربعين وتسعمائة.

[عمر بن سامة العرضي]

عمر بن سامة بن فضل الله، الشيخ العلامة زين الدين العرضي الأصل، الحلبي، الشافعي، الصوفي، العلواني أحد خلفاء سيدي الشيخ علوان، والآخذين عن الزين بن الشماع المتقدم ذكره. قال ابن الحنبلي: كان شيخاً معمراً، مفيداً لبعض المتفقهين، له في الطريق بعض أتباع، ووصفه شيخ الإسلام الوالد في الرحلة، فقال: الشيخ الصالح، النير الدين، الخير، القدوة، العلامة الشيخ زين الدين عمر بن سامة. حضر إلي، وسلم علي، ودعا والتمس الخاطر والدعا، وحصل بيننا وبينه صحبة ومودة وأخوة ومحبة. انتهى. توفي سنة سبع وخمسين وتسعمائة.

[عمر بن معروف]

عمر بن معروف، الشيخ الفاضل العلامة زين الدين، المعروف بأبيه. معروف الجبرتي، ثم الدمشقي الشافعي إمام الصابونية خارج باب الجابية بدمشق. كان من نوادر الزمان في الحفظ، فإنه كان يقرأ القرآن من آخره إلى أوله كلما ختم آية افتتح الآية التي قبلها. قال ابن طولون: تردد إلي مرات، وفي كل مرة نستفيد منه في علم التفسير غرائب، وقال شيخ الإسلام: والدي. كان رجلاً صالحاً فاضلاً قال: وقلت فيه:

كالكرخي معروف ... من قال: كمال معروف

شيخ الورى ابن معروف ... جوزي بكل معروف

توفي في أواخر شعبان سنة ست وأربعين وتسعمائة. رحمه الله تعالى.

[عمر بن نصر الله الصالحي]

عمر بن نصر الله، الشيخ العالم، الزاهد، العارف بالله تعالى زين الدين بن نصر الله الصالحي، الدمشقي، الحنفي قال والد شيخنا: كان من

<<  <  ج: ص:  >  >>