سيدي عبد القادر بن حبيب من حيث التركيب لكن عليه نورانية الصدق والنصيحة. وحدثني الشيخ محمد اليتيم قال: سمعنا من الشيخ موسى أثراً: لئن احفظ قلب أخ لي في الله خير من أن أصلي سبعين ركعة، فسألت عنه والدي شيخ الإسلام فقال: ما وقفت عليه لكن الشيخ موسى ثقة، وله مطالعة لكلام العلماء، فلعله وقف عليه، وكانت وفاته يوم الأربعاء رابع المحرم سنة ست وسبعين بتقديم السين وتسعمائة، ودفن في تربة باب الصغير رحمه الله تعالى.
[موسى بن يوسف]
موسى بن يوسف بن أيوب القاضي شرف الدين ابن القاضي جمال الدين. مولده بعد الأربعين وتسعمائة، وكانت له فضيلة على قدر حاله، وكان خفيف الروح، ظريف العشرة، يتقصد النكات اللطيفة، وله هجو لطيف، وكان عشيراً للفاضل أمين الدين الصالحي، وكانا يتساجلان النكت. كان شاهداً بقناة العوني وغيرها، ثم صار قاضياً شافعياً نيابة بها، ثم بالدهيناتية، وله تاريخ على حسب حاله، وربما نقل فيه ما لم يتثبت منه. مات في بضع وتسعين بتقديم التاء وتسعمائة رحمه الله تعالى.
[موسى المصري الحنبلي]
موسى المصري الحنبلي. كان له فضيلة ما، وله شعر على حسب حاله، ومدح شيخ الإسلام الوالد بعدة قصائد، وكان الشيخ يحسن إليه، ويجيزه إلا أنه بلغني كان يعتقد اعتقاد حمقى الحنابلة، وقال لي مرة: أعرني ألفية الشيخ رضي الدين في الطب لأكتب منها نسخة، فاعتذرت إليه، فغضب وقال: أنا أستغني عنها بأن أجمع فوائد طبية، وأنظمها وهذا يدل على حماقة فيه، وخفة عقل، وهو كان زري الهيئة، وكان فقيراً جداً. ولم يكن فقره أبيض إلا أنه لم يكن عنده حقد عفا الله عنه. مات في حدود التسعين بتقديم التاء المثناة وتسعمائة. رحمه الله تعالى.
[حرف النون من الطبقة الثالثة]
[نصوح الواعظ]
نصوح قلفة المنلا الواعظ، كان يعظ بجامع دمشق الأموي، ويفسر القرآن العظيم بالتركية. توفي يوم الأربعاء رابع عشر رمضان سنة سبع بتقديم السين وثمانين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
[نوح بن محمد الأماسي]
أحد الموالي الرومية. توفي في رجب سنة ست وسبعين بتقديم السين وتسعمائة رحمه الله تعالى.