للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنقول، عالماً بالنحو والقراءات والفقه والأصول. نظم أرجوزة لطيفة في عقيدة أهل السنة، وله شعر حسن منه في عدد حروف الفاتحة:

وعدد الحروف للفاتحة ... عشرون مع أربعة ومائة

وعدد الشدات فيها أربع وعش ... ر شدات عليها أجمعوا

ولم أعد همزات الوصل ... وكل حرف ساقط في الأصل

لساكن فالمتصل لا يجب ... عليه نطق بجميع الكتب

وزدت فيه ألفات أربعاً ... إذ يجب النطق بهن جمعاً

وكل حرف مدغم أسقطته ... كيف وفي التشديد قد ذكرته

وذا الذي ذكرت في الكل جلي ... وظاهر يعرف بالتأمل

وذكر ابن طولون أنه دخلت على الشيخ تقي الدين في يوم الجمعة مستهل ربيع الأول الأنور سنة خمس وثلاثين وتسعمائة شقة بوضع في الترسيم بأمر المفتش أن ألزم بمال الحرمين. قال والد شيخنا: اعتراه في آخر عمره نحول وذبول وسعال، ومع ذلك كان يشتغل الناس عليه حتى غلبه المرض، وتوفي ليلة الأربعاء ثالث عشر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وتسعمائة عن خمس وستين سنة، وحضر جنازته. والصلاة عليه بالأموي جم غفير من أهل العلم وغيرهم، منهم الشيخ شمس الدين حامد الغزي، وتقدم للصلاة عليه خطيب دمشق الشيخ جلال الدين البصروي، ودفن بمقبرة باب الصغير عن يمين الطريق السالك من الغرب إلى الشرق بالقرب من جامع جراح، وولي تدريس الشامية بعده شيخ الإسلام الوالد، وإمامة المقصورة شيخ الإسلام شهاب الدين الطيبي أحد تلاميذه.

[أبو بكر بن عبد الجليل القواس]

أبو بكر بن عبد الجليل الأستاذ تقي الدين ابن الأستاذ القواس، الشاب الفاضل، الصالح، الخير، الشافعي أخو الشيخ محب الدين المتقدم مولده سادس عشر المحرم سنة ست وتسعمائة. قرأ على شيخ الإسلام الوالد غالب المنهاج في الفقه والجرومية والملحة وغيرهما في النحو، وفي شرح الورقات، وفي إذكار النووي، وبرع وكان من المباركين الصالحين، وتوفي يوم الجمعة رابع ذي الحجة سنة ست وثلاثين وتسعمائة رحمه الله تعالى.

[أبو بكر بن عبد الكريم الخليصي]

أبو بكر بن عبد الكريم، الشيخ الصالح تقي الدين الخليصي الأصل، الحلبي الشافعي إمام المدرسة البلاطية بحلب المشهور بالزاهد،

<<  <  ج: ص:  >  >>