بلادها، واشتغل ابنه هذا على جماعة من الموالي، منهم المولى بن المؤيد، والمولى محمد بن الحاج حسن، ثم ولي المدارس وترقى حتى درس بإسحاقية أسكوب، ثم بمدرسة محمود باشا في القسطنطينية وتوفي وهو مدرس بها، وكان فاضلاً محققاً مجتهداً في العبادة ملازماً على تلاوة القرآن طارحاً للتكليف، مات في سنة خمس وثلاثين وتسعمائة.
[محمد الحصني]
محمد الشيخ الصالح، العالم العلامة، الحسيب النسيب، السيد شمس الدين الحصني، من أقارب شيخ الإسلام تقي الدين الحصني، صاحب قمع النفوس، رحل إلى القاهرة وأقام بها مدة ومات بها في سنة خمس وثلاثين وتسعمائة، وصلي عليه غائبة في جامع الأموي في يوم الجمعة رابع عشر المحرم، سنة ست وثلاثين وتسعمائة.
[محمد المقدسي]
محمد الشيخ العلامة أبو الفتح المقدسي الشافعي، كان شيخ الخانقاه الشميصاتية جوار الجامع الأموي بدمشق، وولي نظر الصدراوية، وكان له سكون وفضيلة، وله شرح على البردة، توفي يوم الجمعة عشر جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وتسعمائة.
[محمد مفتي كرمان]
محمد الشيخ الإمام العلامة محيي الدين الشافعي، مفتي كرمان حج في سنة خمس وثلاثين وتسعمائة، وقدم مع الحاج الشامي إلى دمشق في حادي عشر صفر سنة ست وثلاثين وتسعمائة، وزار الشيخ محيي الدين بن العربي وصحب بها الشيخ تقي الدين القاري، وأكرمه قاضي دمشق وجماعة من أهلها، وأحسنوا إليه، وأخبر عن نفسه أن له تفسيراً على القرآن العظيم، وحاشية على كتاب الأنوار للأردبيلي، وغير ذلك وأنه كان صحب ذلك معه فخاف عليه من العرب، فرده إلى بلده كرمان، ومدح الكمال ناظر النظار بقصيدة.
[محمد البانقوسي]
محمد الشيخ شمس الدين البانقوسي الحلبي، عرف بابن طاش نبطي، تفقه على ابن النساء، ودرس بالأتابكية البرانية بحلب، وكان صالحاً مباركاً،