للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أطوي الفيافي قاصداً ... نحوه ميمماً سدته العاليه

فاستحقرت عيناي من كنت قد ... أبصرته في الأعصر الماضيه

من أبصر البحر فمن شأنه ... أن يستقل النهر والساقيه

مولاي عذراً إن فكري غدا ... مشتتا من سوء أحواليه

صفاتكم أعلى منالاً من أن ... تخطر مولاي على باليه

وهذه الأبيات كاللغو والأست ... اذ لا يستمع اللاغيه

خلت من المعنى فكن قانعا ... مولاي بالوزن مع القافيه

لا زال حسادك في ذلة ... ومقلة دامعة داميه

ولا برحت الدهر ذا عزة ... ونعمة واسعة صافيه

وكانت وفاة سيدي محمد البكري رحمه الله تعالى ليلة الجمعة رابع عشري صفر سنة أربع وتسعين بتقديم التاء وتسعمائة، وتقدم أن وفاة سيدي الشيخ محمد الصمادي ليلة الجمعة عاشر صفر المذكور فبين وفاتيهما ثلاثة عشر يوماً في يوم واحد في شهر واحد في ليلة واحدة من الأسبوع رضي الله تعالى عنهما وقيل في تاريخ وفاته:

مات من نسل أبي بكر فتى ... كان في مصر له قدر مكين

قلت لما الدمع من عيني جرى ... ارحوه مات قطب العارفين

[محمد بن عمر ابن الشيخ عمر العقيبي]

محمد بن عمر، الشيخ شمس الدين ابن الشيخ عمر العقيبي، أخذ الطريق عن أبيه، وكان القاضي أكمل الدين مفلح يصحبه كثيراً ويتردد إليه توفي سنة ثمانين وتسعمائة، ودفن عند والده في زاويتهم، وقام بعده في المشيخة أخوه الشيخ علي رحمه الله تعالى رحمة واسعة.

[محمد بن عمر القصير]

محمد بن عمر بن سالم أبو البقاء القصير الموصلي الأصل، ثم الدمشقي الشافعي جده لأمه قاضي القضاة محيي الدين النعيمي، وزوجة النعيمي جدة أبي البقاء هي أخت الشيخ شمس الدين الكفرسوسي. أخذ الحديث، والقراءات عن والده وعن ابن سالم، والشيخ حسن الصلتي، والطيبي، وغيرهم، وكان يحفظ القرآن العظيم وشهد في عدة محاكم، ثم صار لكشف السجلات، وكان صاحب الشيخ علاء الدين بن عماد الدين ثم اختص بشيخ الإسلام الوالد، وكان قائماً بمصالحه عند القضاة، والحكام، وكيلاً عنه فيما

<<  <  ج: ص:  >  >>