للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طريق الحج قبله عند المعظم في سنة سبع وخمسين وتسعمائة.

[شهاب النشيلي]

شهاب الطويل النشيلي، المصري المجذوب. كان من قرية سيدي خليل النشيلي أحد أصحاب سيدي أبي العباس المرسي، وكان من أهل الكشف، وإذا راق تكلم بكلام حلو محشو أدباً، ولقي مرة إنساناً وهو داخل إلى جامع الغمري وهو جنب فلطمه على وجهه، وقال: ارجع اغتسل، وجاء رجل كان قد فعل الفاحشة بعبده فقال له: يا سيدي أسألك الدعاء، فأخذ خشبة وضربه بها مائة ضربة، وقال: يا كلب تفعل في العبد، فافتضح ذلك الرجل وخجل قال الشيخ عبد الوهاب الشعراوي: وأول ما لقيته وأنا شاب أمرد قال لي: أهلاً يا ابن الشوني، وكنت لا أعرف قط الشوني، فبعد عشر سنين حصل لي الاجتماع بالشوني، وأخبرته بقول الشيخ شهاب. فقال: صدق أنت ولدي إن شاء الله تعالى يحصل لك على يدي خير. كان يحب دخول الحمام، ويكثر منه حتى مات في الحمام بعد الأربعين وتسعمائة، ودفن بزاويته بمصر العتيقة.

[حرف الصاد المهملة من الطبقة الثانية]

[صالح جلبي]

صالح جلبي، المولى العلامة أحد موالي الروم. ترقى إلى التدريس لإحدى الثماني، ثم أعطي قضاء القضاة بحلب، فدخلها يوم الخميس ثالث شوال سنة إحدى وخمسين وتسعمائة، ثم عزل منها ثاني عشري ذي القعدة، ثم ولي قضاء دمشق فدخلها في رجب سنة أربع وخمسين وتسعمائة، وأقام الأحكام بها نحو السنة، وكان محمود السيرة، وله تواضع ومكارم أخلاق قال ابن الحنبلي: وكان ممن منع شرب القهوة بحلب على الصفة المحرمة من الدور المراعى في شرب الخمر وغيره، وكنت عنده يوم منع ذلك. فقال: أيشربونها في الدور؟ فقلت: نعم. والدور كما شاع باطل وأنشدته من نظمي.

قهوة البن أضحى ... بها الحمى غير عاطل

لكنهم شربوها ... بالدور والدور باطل

[صنع الله الأماسي]

صنع الله، الشيخ العارف بالله تعالى الأماسي الخلواتي،

<<  <  ج: ص:  >  >>