الشافعي عرف بابن المغراية كان يكتب بالشهادة بحلب، وكذلك والده، ثم ناب في الحكم. توفي بدمشق الشام سنة ثمان أو تسع وأربعين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
[محمد بن محمد الخيضري]
محمد بن محمد بن محمد القاضي كمال الدين بن أبي اليمن ابن قاضي القضاة قطب الدين الخيضري، الدمشقي، الشافعي، ولي القضاء بميدان الحصى وغيره في أيام قاضي دمشق ابن إسرافيل، وكان عنده حشمة، وفضيلة، وكان أحد المدرسين بالجامع الأموي إلا أنه كان يستعمل الأفيون، وكان في الغالب مستغرقاً، وربما حدث له ذلك، وهو مار في الطريق، فدخل يوم السبت مستهل ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وتسعمائة إلى ميضأة العنبرانية بالقرب من جامع الأموي لقضاء الحاجة، وأغلق عليه الباب فكأنه شرد على عادته، فسقط على رأسه في الخلاء، فلما أحسوا به أخرجوه، فخرجت روحه في الحال، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فحمل إلى بيته، فغسل، وكفن، وحمل إلى لأموي، وصلي عليه، ودفن بمقبرة باب الصغير، وكانت جنازته حافلة رحمه الله تعالى.
[محمد بن محمد الأزهري]
محمد بن محمد بن علي الشيخ شمس الدين، أبو الطيب الحساني الغماري الأصل المدني المولد، والمنشأ المالكي، عرف بابن الأزهري، كان كثير الفضائل، حسن المحاضرة، صوفي المشرب، له ميل إلى كتب ابن العربي من غير غلو، له نظم، ونثر، نظم أرجوزة سماها لوامع تنوير المقام في جوامع تعبير المنام، دخل بلاد الشام قاصداً الروم، فدخل دمشق، وحلب، واجتمع به فيها ابن الحنبلي، فأخذ كل منهما من الآخر، وأجاز كل منهما الآخر، وكانت وفاته بالمدينة الشريفة سنة اثنتين وستين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
[محمد بن محمد بن حسن]
محمد بن محمد بن حسن الشيخ الفاضل، شمس الدين الدمشقي، المعروف بابن الشيخ حسن، كان من أهل الفضل، والحلم، والصلاح، وكان خطيباً بجامع الأفرم، وأخذ عن جماعة منهم الشيخ الوالد قرأ عليه شرح عقيدة الشيباني، وحضر دروسه بالشامية، وغيرها كثيراً، وتوفي في حدود الستين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
[محمد بن محمد بن علي كوجك]
محمد بن محمد بن إبراهيم بن علي كوجك القاضي نظام الدين الحموي المولد، الحنفي عرف بابن الكوكاجي، وهو تحريف الكوجكي، ولد في ربيع الأول سنة سبعين وثمانمائة قرأ الكنز في فقه الحنفية، على ابن رمضان