أحمد بن علي المولى، العلامة محيي الدين ابن المولي علاء الدين القاري أحد الموالي الرومية. قرأ على علماء عصره، ثم رحل إلى العجم، وقرأ على علماء سمرقند وبخارى، ثم عاد إلى الروم، فأعطاه السلطان سليم خان مدرسة الوزير قاسم باشا، وكان محباً للصوفية سيما الوفائية، مكباً على العلم، اطلع على كتب كثيرة، وحفظ أكثر لطائفها ونوادرها، وكان يحفظ التواريخ، وحكايات الصالحين. صنف تهذيب الكافية في النحو وشرحه وحاشية على شرح هداية الحكمة لمولانا زاده وحواشي على شرح التجريد للسيد، وتفسير سورة الضحى وسماه تنوير الضحى وغير ذلك من الرسائل والتعليقات، وتوفي سنة أربعين وتسعمائة.
[أحمد بن عمر المزجد الزبيدي]
أحمد بن عمر، الشيخ الإمام، العالم العلامة قاضي القضاة القاضي صفي الدين المزجد الزبيدي الشافعي صاحب العباب كما قال القاضي جمال الدين محمد بن عمر الحضرمي: رأيت في النوم ليلة العشرين من شهر صفر سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة في وقت السحر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبين يديه كتاب يطالع فيه، فقلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ألك اطلاع على تصنيف أمتك. قال: نعم. فقلت له: فما تقول في عقيدة إحياء علوم الدين. قال: لا بأس به. قلت: فهل لك اطلاع على تصانيفهم الفقهية؟. فقال: نعم، ولم أر أجزل عبارة من إمام الحرمين، وما رأيت مثل مجموع لابن أبي السرور ضمنه الروض، وزاد عليه باقي مسائل المذهب. قال: فوقع حينئذ ببالي أن المجموع هو العباب تصنيف شيخنا القاضي صفي الدين المزجد. انتهى.
قال الشيخ عبد القادر الفاكهي المكي:
إلا أن المزجد بحر علم ... خضم والجواهر في عبابه
ومذهبنا المهذب فيه ضمنا ... فوائد اليتيمة في كتابه
وله أيضاً:
إلا أن العباب عزيز مثل ... ولا يلقى لمبدعه نظير
ففاخر يا ولوع به وباهي ... ففيه الروض، والدر النضير
كذا التنبيه والإرشاد جمعا ... وحسبك بحر علمهما الغزير