ووقاكم من حادثات الليالي ... وكفاكم من حاسد السوء شره
٣٥٢ - بركات ابن حسن الفيجي: بركات بن حسن الفيجي المقريء. أخذ عن والده وعن غيره، وأجازه البدر حسن ابن الشويخ في سنة أربع وتسعمائة.
٣٥٣ - بركات المصري: بركات الشيخ الصالح المجذوب المصري. كان يحب الإقامة بالأخلية، وكان أكثر إقامته بميضأة الكاملية بمصر، أو بميضأة الحجازية، وكان يرى الناس أنه يأكل الحشيش، سل عليه جندي سيفاً. وقال له: كيف أنت شيخ وتأكل الحشيش؟ فقال له: هذا ما هو حشيش. وأعطاه الجندي: فوجده مأمونية حارة، وله كرامات كثيرة. توفي سنة خمس عشرة وتسعمائة.
٣٥٤ - بركات الخياط: بركات الخياط المصري الشيخ الصالح الملامتي. كان يأكل من كسب يمينه، ويخيط المضربات المثمنة، وكان يقول لمن يخيط له: هات معك فوطة وإلا اتسخ قماشك من ثيابي، وكان يتستر بالتقذر لا يدع جيفة يجدها من كلب أو قط إلا وضعها في دكانه، وكان الشيخ نور الدين المرصفي وغيره يرسلون إليه الحملات، فيضعونه له الحجر على حانوته، فيعلم بالحاجة، فيقضيها ويقول: الاسم لطوبه والفعائل لأمشير نحن نتعب مع الناس وهؤلاء يأخذون الهدايا منهم، وأخبر بدخول ابن عثمان مصر في الوقت الذي دخل فيه، وهوآخر يوم من سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة، وكان الأمر كما قال. ومات في ثالث شهر من دخوله، ودفن بالقرب من حوض الصارم بالحسينية بالزاوية التي بناها له تلميذه الشيخ رمضان، ودفن معه جماعة من الصلحاء منهم سيدي علي الخواص رحمه الله تعالى.
[حرف التاء المثناة]
من الطبقة الأولى: ٣٥٥ - التوقاتي الرومي: التوقاتي المولى العالم المدرس ببلدة أماسية الرومي الحنفي. كان فاضلاً منقطعاً عن الناس بالكلية. مشتغلاً بالدرس والعبادة، وكان لا يقدر على الحضور بين الناس وحشة منهم وحياء، وكان صالحاً مباركاً. مات بأماسية في أواسط سلطنة السلطان سليمان خان رحمه الله تعالى.