للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القعدة سنة اثنتين وتسعمائة، وأخذ عن غير واحد، وقرأ على شيخ الإسلام الوالد في تقسيم التنبيه والمنهاج، وحضر دروسه كثيراً، وتوفي كما نقلته من خط الشيخ شهاب الدين الطيبي في نهار الأربعاء تاسع ربيع الأول سنة سبع وسبعين بتقديم السين فيهما وتسعمائة، ودفن بالحمرية وهو والد الشيخ أحمد خطيب أياصوفيا بالقسطنطينية، وعبد القادر الأطروش، ومات في غيبته، وقد ذهب إلى زيارة أخيه بالروم رحمه الله تعالى.

[يحيى بن المقرىء]

يحيى بن العمادي، الشيخ الصالح المقرىء المجود شيخنا في تعليم القرآن العظيم معلم الأطفال بالعزيزية وغيرها. كان من عباد الله الصالحين لا يقعد في مجلس التعليم إلا على وضوء أبداً، وكان يصوم رجب وشعبان مع رمضان دائماً، وكان يزور مقابر الصالحين يوم الخميس بعد صلاة الظهر، ويصلي الجمعة في الأموي، ويبقى معتكفاً إلى العصر دائماً، وفي اعتكافه يقرأ القرآن ويقرئه، وكان وجهه يتوقد نوراً، وكان يحفظ القرآن العظيم، والشاطبية، والرائية، وكان التيسير في القراءات، ورسالة ابن أبي زيد في فقه المالكية نصب عينيه، وكان من أولياء الله تعالى ممن تطوى له الأرض كما شاهدته منه وأخبرني قبل موته أنه بقي من أجله شهران، وكان في غاية الصحة، فمرض بعد ذلك ومات لتمامهما، وحدثني قريب موته أن من أولياء الله تعالى من كرامته أن يخبر بوقت موته قبل موته ليتأهب للقاء الله تعالى قال: وهي أفضل الكرامات، وكانت وفاته في حدود سنة تسع وثمانين أو تسعين وتسعمائة، ودفن بباب الصغير رحمه الله تعالى.

[يحيى السايس]

يحيى القدسي، الشهير بالسايس. سمعت من كثير أنه كان صالحاً قطعت رأسه بسبب أنه سب شريفاً، وسب جده، وأثبت ذلك عليه بالتعصب، وضربه الجلاد بالسيف مرتين أو ثلاثاً، فلم ينقطع عنقه، فذبحه ذبحاً، فثار الينكجرية بالجلاد وقطعوه بالسكاكين، وذلك يوم الخميس ثامن عشر ذي الحجة سنة سبع بتقديم السين وثمانين وتسعمائة رحمه الله تعالى.

[يحيى بن الطرابزوني]

يحيى بن الطرابزوني أحد الموالي الرومية. وصل إلى التدريس بإحدى الثمان، ثم تزهد ومات في سنة ثمان وتسعين بتقديم التاء المثناة وتسعمائة عن نيف وسبعين سنة رحمه الله تعالى.

[يوسف الأسعردي]

يوسف بن محمد، الشيخ العارف بالله تعالى جمال الدين بن شمس الدين الشيباني الإسعردي نزيل المدرسة المقدمية بحلب، المشهور في بلاده بابن الوزير. كان من بيت كبير بإسعرد غير أنه ترك الدنيا، ورحل إلى سيدي محمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>