بزاوية الشيخ بركات خارج باب الفتوح تجاه حوص الصارم بمصر - رحمه الله تعالى - رحمة واسعة.
[علي الهندي]
علي الهندي، الشيخ العلامة، الزاهد أحد المجاورين بمكة المشرفة. له مصنفات منها مختصر النهاية لابن الأثير وترتيب جامع الصغير على ترتيب أبواب الفقه، وكان مقيما في حوض قريب من دار الشريف بركات سلطان مكة هو وجماعته، وكانوا نحو خمسين نفساً لهم حجر من خوص يتعبدون فيها، ولا يخرجون إلا للصلاة في الحرم، ثم يرجعون لا يخالط أحد منهم أحداً إلا لضرورة بإذن الشيخ. قال الشيخ عبد الوهاب الشعراوي: اجتمعت به في سنة ست وأربعين بمكة المشرفة مدة إقامتي هناك، وانتفعت برؤيته وبخطه قال: فلما حججت سنة اثنتين وخمسين وجدته رجع إلى بلاد الهند.
[علي البحيري]
علي البحيري، الشيخ الإمام العالم العامل بقية السلف.
أخذ عن جماعة منهم الشيخ شهاب الدين الإقيطع البرلسي، وسيدي علي النبتيني، وكان على قدم السلف في العلم والزهد والتقشف يغلب عليه الخوف، وذكر مواقف القيامة جامعاً بين الشريعة والحقيقة، وكان أكثر إقامته في الريف يدور البلاد، فيعلم الناس أحكام الدين، ويرشدهم إلى طريق التقوى، ولا تكاد تراه فارغاً من إقراء العلم، وكان يفتي في الوقائع الغريبة بالأجوبة الحسنة المقبولة، وكان يقول: والله ما نزل ببلادنا هذه قط بلاء إلا وظننت أنه بسبب ذنوبي، ولو أخرجوني من بلادهم لخف عليهم نزول البلاء، وتوفي في شوال سنة ثلاث وخمسين وتسعمائة، ودفن بزاوية سيدي محمد المنير خارج الخانقاه السرياقوسية.
[علي العياش المصري]
علي العياش المصري، الشيخ الصالح. الورع، المجد على العبادة ليلاً ونهاراً. كان من أجل أصحاب سيدي أبي العباس الغمري، وسيدي إبراهيم المتبولي. مكث نحو ستين سنة ما وضع جنبه على الأرض، وكان يقرأ القران، ويردده ويبكي إلى الصباح، ولا يزيد على خمسة أحزاب، وقراءة كل ليلة سورة طه من بعد صلاة العشاء، فما زال يرددها ويبكي إلى الصباح، وكان يصوم يوماً، ويفطر يوماً، وكان أمين الدين النجار إمام جامع الغمري يجله ويكرمه ويعتقده اعتقاداً زائداً، ويقول: ما رأيت أعبد منه، وكان يكاشف بأرواح الملائكة والأولياء كثيراً، وكان يرى إبليس كشفاً، فيضربه بالعصا،